قال الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إن حادث مصرع الدكتورة مروة الشربينى فى ألمانيا، يكشف عن وجود نقص فى قانون العقوبات المصرى، الذى قال إنه يمتد فقط لمعاقبة المصرى إذا ارتكب جريمة فى الخارج، ولا يمتد لعقاب من ارتكب جريمة ضد مصرى فى الخارج، وهو ما يسمى مبدأ الشخصية السلبية فى تطبيق قانون العقوبات. وطالب الحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى لعلاج هذا النقص لضمان حماية المصريين فى الخارج أسوة بقوانين العقوبات فى الدول الأوروبية. وحمل سرور الحكومة الألمانية المسؤولية المدنية كاملة، بسبب عجزها عن حماية ساحة المحكمة التى لقيت داخلها الدكتورة مروة مصرعها على يد إرهابى، كما طالب بمساءلة الضابط الألمانى الذى أطلق الرصاص على زوج الضحية ولم يطلقه على الجانى. من جانبها، استنكرت لجنة التعليم بمجلس الشعب فى بيان لها، الحادث وطالبت المكاتب الثقافية والسفارات المصرية بالخارج بتحمل مسؤولياتها فى الدفاع عن المبعوثين المصريين وعدم تركهم فريسة للتعصب الأعمى والعنصرية، كما طالبت المجتمع الأوروبى بالتصدى لهذه الممارسات التى تهدد مصالحهم فى العالم الإسلامى، فيما أشادت لجنة الشؤون العربية بالتحرك السريع لنقابة المحامين، التى كلفت فريقاً بمتابعة سير التحقيقات ورفع الدعاوى المتصلة بالقصاص من القاتل. وطالب النائب محمد أبوالعينين، رئيس اللجنة الاقتصادية فى البرلمان الأورومتوسطى، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، بعقد جلسة طارئة للبرلمان الأورومتوسطى، لمناقشة تداعيات الحادث الذى وصفه ب«الوحشى». وأكد النائب فى طلب رسمى وجهه إلى رئيس البرلمان، عبدالهادى المجالى، ضرورة الوقوف فى وجه التطرف وزيادة موجة «الإسلاموفوبيا» التى تتصاعد ضد الإسلام والمسلمين، ودعا إلى ضرورة تنشيط العمل الحكومى والأهلى، فى مجال حوار الحضارات واحترام الأديان، من خلال رسائل وحملات إعلامية، تبث على مستوى العالم. من جانبه، أرسل نبيه الوحش، المحامى، إنذاراً إلى رئيس الجمهورية، أمس، طالب فيه بإقالة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، لفشله فى الدفاع عن القضايا المصيرية لمصر، وإهانته للمنصب الذى يمثله، وفشله فى حماية ورعاية المصريين العاملين بالخارج. وطالب الوحش بسرعة استدعاء السفير المصرى فى ألمانيا والتحقيق معه فى واقعة عدم حماية الدكتورة مروة الشربينى، التى تعرضت لمضايقات أكثر من مرة على يد الإرهابى الذى قتلها عمداً، مع سبق الإصرار والترصد، بسبب ارتدائها الحجاب، بعد فشل السفير فى توفير الحماية لها، وغيرها، وتفرغه لإقامة الحفلات وانشغاله فى «البيزنس» تمهيداً لعزله وإقالته. وأضاف: «دم الشهيدة مروة أهم بكثير من تفرغ بعض السفراء المصريين لحل المشاكل العاطفية بين رجال الأعمال الفاسدين»، وأشار فى الإنذار إلى أن الوزير أحمد أبوالغيط أفكاره صادمة، وليست لديه غيرة على البلد الذى يمثله، وعلى الشعب الذى أقسم على رعاية مصالحه رعاية كاملة.