ليبيا والجزائر وتونس تقرر التنسيق لضبط الحدود

أعلنت ليبيا والجزائر وتونس، السبت، أنها قررت إقامة نقاط مراقبة مشتركة، وتنسيق دورياتها على الحدود، لضمان الأمن، ومكافحة تهريب الأسلحة، والجريمة المنظمة.
واتخذ كل من رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، ونظيريه الجزائري، عبدالمالك سلال والتونسي حمادي الجبالي، هذا القرار خلال اجتماعهم السبت، في مدينة غدامس، جنوب غرب ليبيا.
وأكد «زيدان»، في مؤتمر صحفي مشترك في ختام الاجتماع أنه «تم الاتفاق على التنسيق بين كل الجهات المعنية لضبط الحدود ورصد التحركات المشبوهة، وتبادل المعلومات، والتعاون في عمليات القبض والمتابعة».
وقال «الجبالي»: «لقد اتفقنا مع الأخوة على تحقيق الأمن، وتأمين المنطقة الحدودية»، مشددًا على «ضرورة توحيد الجهود لمعالجة المسائل الأمنية كافة».
ولفت «سلال» إلى «وضع حل للإشكالية في المنطقة الحدودية بين الدول ال3، بتنسيق الأعمال بين كل المصالح المعنية، مع الاتفاق على عقد لقاءات كل 4أشهر، بين رؤساء الحكومات ال3، إلى جانب عقد لقاءات دورية خاصة بالمسؤولين بالأمن من أجل التنسيق».
وعقد هذا الاجتماع على وقع تطور الأزمة في مالي، التي تتقاسم الجزائر حدودًا معها، مع تمكن الجيش من صد هجوم للجماعات الإسلامية المسلحة بمساعدة جنود فرنسيين.
وتسعى ليبيا، في ظل ازدياد انعدام الأمن، إلى تدريب الجيش والقوات الأمنية، لمراقبة حدودها الجنوبية والشمالية التي تمتد آلاف الكيلومترات، كما قررت السلطات الليبية إغلاق الحدود مع الجزائر، والنيجر والسودان وتشاد، وأعلنت جنوب البلاد منطقة عسكرية مغلقة، بسبب تدهور الوضع الأمني فيها، واعتبر محللون أن هذا الإجراء يأتي ردًا على الأزمة في مالي.