جاء إعلان شركة جنرال موتورز العالمية إفلاسها، ليمثل كارثة جديدة فى مسلسل الكوارث التى ضربت الصناعة الأمريكية نتيجة الأزمة العالمية. إفلاس جنرال موتورز وضعها على رأس قائمة أكبر ضحايا الأزمة المالية والاقتصادية، التى مازال العالم يعانى من تداعياتها، وستصبح جنرال موتورز رابع أكبر حالة إفلاس فى تاريخ الولاياتالمتحدة، وأكبر مصنع يلجأ للقضاء لطلب الحماية ضد الدائنين. ورغم أن العلاقة تبدو مباشرة بين الشركة العالمية ونظيرتها المحلية، إذ تمتلك الأولى 31٪ من أسهم جنرال موتورز مصر، فإن المسؤولين الرسميين وأعضاء الشركة فى القاهرة، يؤكدون عدم حدوث تأثير سلبى لإفلاس الشركة الأم على نشاط الشركة فى مصر، على اعتبار أن الشركة تتمتع بموقع قوة من خلال المبيعات والاستثمارات. ويكشف هذا الحدث ضرورة إيجاد تشريعات إفلاس كفيلة بإخراج الشركات الخاسرة من السوق بسلاسة وسهولة، كما يحدث فى الولاياتالمتحدة، وهو ما نفتقده فى السوق المحلية حتى الآن.