واصلت كوريا الشمالية تحديها للضغوط الدولية بشأن برنامجها النووى وأطلقت أمس صاروخها السابع قريب المدى قبالة سواحلها الشرقية فى تجربة جديدة من المرجح أن تؤدى إلى تصاعد الأزمة بين بيونج يانج والغرب. وتزامنت التجربة مع تحذير كوريا الشمالية، أمس، بأنها «ستتخذ تدابير جديدة دفاعاً عن النفس» حال قرر مجلس الأمن الدولى فرض عقوبات عليها، رداً على تجربتها النووية الجديدة، حيث أعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اتخاذ هذه التدابير «دفاعاً عن النفس حال قيام مجلس الأمن الدولى باستفزازنا». جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، أمس، أن الولاياتالمتحدة لم ترصد أى تحركات عسكرية غير عادية من جانب بيونج يانج، ولا تعتزم إرسال تعزيزات إلى سيول رداً على تهديد كوريا الشمالية بشن هجوم على جارتها الجنوبية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن جيتس قوله إنه لا يرى مبرراً لتعزيز القوات الأمريكية التى يبلغ قوامها 28 ألف جندى والمتمركزة حالياً فى كوريا الجنوبية، وأضاف: «ليس لدى علم بأى خطوات عسكرية غير عادية على الأقل فى الشمال». وأوضح جيتس أنه يعتزم خلال مؤتمر سنغافورة الأمنى السنوى طمأنة اليابان وكوريا الجنوبية على التزام الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بالدفاع عنهما ضد تهديدات كوريا الشمالية، وقال: «إذا فعل الكوريون الشماليون شيئاً متهوراً ومستفزاً بشكل كبير على المستوى العسكرى، فلدى الولاياتالمتحدة القوة للتعامل معه». وفى نفس السياق، وصف البيت الأبيض الجهود التى بذلتها الصين فى مجال انتقاد كوريا الشمالية داخل الأممالمتحدة بأنها «مفيدة جداً»، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، رداً على سؤال حول إمكانية اعتراض بكين على فرض عقوبات على بيونج يانج إن «الصينيين كانوا مفيدين جدا فى هذه المباحثات». جاء ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه سفن صيد صينية، أمس، مغادرة حدود بحرية متنازع عليها وتفصل بين الكوريتين مع تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية فى أعقاب التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضى.