واصلت كوريا الشمالية تحديها للضغوط الدولية لوقف برنامجها النووى بإجرائها تجربة جديدة أمس على إطلاق صاروخ قصير المدى، وهو سادس صاروخ من نوعه تطلقه بيونج يانج فى غضون 3 أيام، ويتزامن مع جلسات مكثفة لمجلس الأمن لصياغة مشروع قرار من المتوقع أن يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على خطواتها الأخيرة على صعيد الملف النووى. وأكد مصدر فى حكومة كوريا الجنوبية طلب عدم الكشف عن هويته أن بيونج يانج أطلقت صاروخا قصير المدى فى البحر الأصفر، وقال: «أجهزة الاستخبارات تراقب الوضع عن كثب». وفى الوقت نفسه، هددت كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثانية بشن هجوم عسكرى على نظيرتها الجنوبية بعد يوم من انضمام سول إلى مبادرة تقودها الولاياتالمتحدة لاعتراض طريق السفن التى يشتبه أنها تحمل معدات لها صلة بأسلحة الدمار الشامل. وأكد متحدث باسم الجيش الكورى الشمالى أن بلاده لم تعد ملتزمة بالهدنة الموقعة لإنهاء الحرب الكورية التى استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 لأن واشنطن تجاهلت مسؤولياتها كدولة موقعة على الهدنة. وقال المتحدث:»أى عمل عدائى فى حق سفننا المسالمة بما فى ذلك التفتيش والمصادرة سيعتبر انتهاكا لا يغتفر لسيادتنا وسنرد على الفور بضربة عسكرية قوية» وفى إطار ردود الفعل الدولية، أكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن بحاجة إلى «بعض الوقت» للتوصل إلى قرار بشأن كوريا الشمالية، فيما أعلن المندوب الروسى لدى الاممالمتحدة فيتالى تشوركين أن بلاده تعتزم تأييد قرار صارم من الاممالمتحدة ضد كوريا الشمالية لإجرائها تجربة نووية ثانية. وفى نفس السياق، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن مجلس الأمن سيرد بقوة على التجربة النووية الكورية الشمالية مشددة على أن بيونج يانج ستدفع ثمن أفعالها إذا واصلت إجراء تجارب نووية وصاروخية بشكل ينتهك القانون الدولى.