أهالي المعتقلين في الإمارات: الشرطة احتجزتهم دون وجه حق ولا نعرف مكانهم

قال عدد من أقارب المعتقلين المصريين في دولة الإمارات، إن «الشرطة الإمارتية اعتقلت نحو 10 مهنيين من بينهم أطباء ومهندسين ومعلمين، ثم أبلغتهم بأنها لا تعرف أماكنهم وبأنها لم تعتقلهم من الأساس».
وتنظم لجنة الحريات في نقابة الأطباء، الثلاثاء، بمشاركة أسر المعتقلين وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، فيما تعقد لجنتي «الشؤون العربية» و«حقوق الإنسان» بمجلس الشورى، اجتماعًا لمناقشة آخر التطورات في قضية المصريين المحتجرين منذ نحو شهر لدي السلطات الأمنية الإماراتية.
وقالت هدى محمد عبد الغني، طبيبة، وزوجة الدكتور محمد شهدة، 46 عاماً، وأستاذ مساعد بكلية الطب جامعة المنصورة، والمعتقل ضمن 3 أطباء آخرين، أن زوجها لا ينتمي لأي تيار أو حزب سياسي، مشيرة إلى أنه يعمل في الإمارات منذ عام 2004، بالإضافة إلي أنه محاضر في تخصصه بكلية الطب جامعة دبي.
وأضافت في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن زوجها تم اعتقاله من جانب جهات مجهولة قبل 2 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أنها واصلت الاتصال بالسفارة المصرية في الإمارات لكشف غموض اختفاء زوجها، وهو ما ردت عليه السفارة بأنه رهن الاعتقال من جانب الشرطة الإماراتية، بسبب استيفاء بعض الأمور والإجراءات الأمنية داخل البلاد.
وقال أحمد علي سنبل، نجل الدكتور علي سنبل، أحد الأطباء المحتجزين، إن «الشرطة الإماراتية اعتقلت على مدار الأربعين يومًا الماضية 10 مهنيين، بينهم مهندسون ومعلمون وأطباء وصحفيون، وبعض المصريين المقيمين بالإمارات كلفوا ضباطا إمارتيين بالكشف عن أرقام قضايا للمحتجزين فلم يجدوا أي قضايا تحمل تهمًا بأسمائهم».
وأضاف أن والده لا ينتمي لتيار سياسي ويتمتع بسمعة طيبة بين العاملين في المنطقة الطبية بدبي، ومعروف لدى عدد كبير من المسؤولين هناك، مشيراً إلى أنه حاصل على جائزة الموظف المثالي عن منطقة دبي الطبية، حتى أن الحكومة الإمارتية مدت له بعد سن ال60 ثلاث سنوات لتميزه في عملة، مشيرًا إلى أن ضمن المحتجزين أحمد جعفر، صحفي، وعبد الله العربي، ويعمل مدرس، وصلاح فرج وصلاح رزق.
من جهته، قال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو لجنة الحريات بنقابة الأطباء والمكلف بمتابعة ملف المحتجزين بالإمارات ل«المصري اليوم»، إن اللجنة بمشاركة أسر المعتقلين ستنظيم وقفة إحتاجية أمام سفارة الإمارات، الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأطباء المعتقلين، مضيفا: «الشرطة الإماراتية أبلغتنا بأنها لم تلق القبض على الأطباء ولا تعرف أماكن تواجدهم».