عشرات المتظاهرين يتوافدون على «التحرير» استعدادًا لمليونية «الإنذار الأخير»

بدأ عشرات المتظاهرين التوافد على ميدان التحرير، الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات مليونية «الإنذار الأخير» التي دعت إليها بعض القوى المدنية والسياسية وجبهة الإنقاذ الوطني، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، مؤخرا، وكذا المطالبة بوقف الاستفتاء على الدستور، لحين حدوث حالة توافق حول كل مواده.
وشهد ميدان التحرير، صباح الثلاثاء، حالة من الهدوء الحذر بعد إعلان القوى السياسية الخروج في مسيرات سلمية لقصر «الاتحادية» الرئاسي بمصر الجديدة، وقام المتظاهرون والمعتصمون في ميدان التحرير بإغلاق مداخل ومخارج الميدان، وتنظيم لجان تفتيش للوافدين على الميدان، ومنع دخول البلطجية أو حاملي الأسلحة، تحسبا لافتعال أي اشتباكات تشوه صورة المعتصمين.
وقام أعضاء التيار الشعبي وحزب الدستور بنصب منصات رئيسية لاستقبال قياداتهما، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية.
وعلق المتظاهرون لافتات تندد بالإعلان الدستوري ومواده، وكتبوا عليها عبارات: «عصيان مدني شامل»، و«يسقط دستور الإخوان»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«وقف الاستفتاء».
وأذاعت منصة القوى الثورية الأغاني الوطنية منذ الصباح الباكر، استعدادا لاستقبال المتظاهرين، وطالبت المنصة المعتصمين بالاستعداد للمسيرات التي ستخرج عصرا إلى قصر الاتحادية.
ونشبت مشادات كلامية بين اللجان الشعبية، التي تقوم بتنظيم الميدان، والباعة الجائلين، حيث طالبت اللجان الباعة بالتواجد عند أطراف الميدان، وهو ما رفضه بعض الباعة، وقام بعض المعتصمين بالتدخل لإنهاء الأزمة، فيما استعدت المستشفيات الميدانية الأربعة بالمستلزمات الطبية والأطباء، تحسبا لأي حالات طارئة خلال فعاليات المليونية.