شهد ميدان التحرير صباح اليوم السبت حالة من الهدوء التام بعد مليونية "حلم الشهيد" التي شارك فيها 35 حزبًا وحركة مدنية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخرًا وحل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها بما يمثل كل أطياف المجتمع. وأكد عدد من المعتصمين نيتهم في التصعيد من خلال عمل مسيرات إلى قصر الاتحادية للضغط على الرئيس لسحب الإعلان الدستوري، وعدم عرض الدستور على الاستفتاء. وقال أحمد الدسوقي أحد أعضاء التيار الشعبي إنهم ينتظرون قرار جبهة الإنقاذ الوطني غدًا لتنظيم مسيرات حاشدة إلى قصر الاتحادية بمصر الجديدة كإحدى طرق التصعيد للاستجابة إلى مطالب الشعب المشروعة في إلغاء الإعلان الدستوري وتشكيل جمعية تأسيسية أخرى تمثل كل المصريين. ويواصل المئات من المحتجين على الإعلان الدستوري اعتصامهم لليوم السابع على التوالي بعد إعلانهم الاعتصام المفتوح لحين الاستجابة إلى مطالبهم، فيما تواصل اللجان الشعبية استمرار غلق جميع مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وتقوم بتفتيش الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا والتأكد من الهوية تحسبًا لاندساس أحد من مثيري الشغب. ووقعت عدة اشتباكات بين الباعة الجائلين بالميدان على خلفية اختلاف بينهم في أماكن البيع وتطورت المشادة إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص من بينهم اثنان من المتظاهرين لقيامهما بمحاولة وقف الاشتباك، ما دفع اللجان الشعبية إلى التدخل، وأصيب أحد الباعة بجرح كبير في يده أدى إلى نزيف نتيجة قطع أحد الأوردة وحاول أطباء المستشفى الميداني المتواجد بأول شارع طلعت حرب السيطرة على النزيف ولكنهم فشلوا وقاموا بإحضار سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى المنيرة. وأفاد أحد مسئولي اللجان الشعبية إنهم سيقومون بإخلاء الميدان من الباعة الجائلين لأنهم يثيرون القلق والمشاكل من الحين لآخر ووجودهم أصبح خطرًا على المعتصمين خصوصًا في ظل تواجد أسلحة بكميات كبيرة لديهم.