المعارضة الكويتية تهدد بالتصعيد حتى إسقاط البرلمان «غير الشرعي»

طالبت المعارضة الكويتية بحل مجلس الأمة الجديد، المنبثق عن انتخابات برلمانية قاطعتها، واعتبرت المجلس غير شرعي، مؤكدة عزمها تصعيد احتجاجاتها السلمية لإسقاط البرلمان، وسحب مرسوم الصوت الواحد في احتجاجات «مسيرة وطن 4» المقررة السبت المقبل.
وفي الوقت الذي يبدأ فيه مجلس الأمة المنتخب مسيرته البرلمانية خلال أيام، تقدم خلالها حكومة الشيخ جابر المبارك استقالتها خلال ساعات على أن تسير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوعين، ضمن إجراءات دستورية بعد أن تعلن اللجنة الوطنية العليا النتائج الرسمية النهائية، بما فيها ترتيب المرشحين والأصوات التي حصلوا عليها ونسبة المشاركة، ويعطي قانون الانتخابات الجديد رئيس اللجنة العليا للانتخابات مهلة 72 ساعة لإعلان النتائج كي يحسم خلالها أي شبهة جمع خاطئ للأصوات، وكانت المراجعة الأولية أظهرت اختلافاً في ترتيب بعض النواب في الدوائر، دون التأثير على النتائج العامة التي ظهرت، وسيتم حسمها باجتماع لمندوبي النواب لتحديد الترتيب، لتفادي أي طعون مستقبلاً.
تأتى استقالة الحكومة تمهيدا لاختيار أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها، بعد إجراء المشاورات التقليدية مع رؤساء مجالس الأمة السابقين.
وعلى صعيد رفض المعارضة نتائج الانتخابات التي قاطعتها، قال النائب السابق فيصل المسلم، أحد قادة المعارضة «سنستمر بحراكنا الوطني السلمي تحت سقف الدستور، وسنستخدم كل الوسائل السلمية الدستورية من ندوات وتجمعات ومسيرات حتى إسقاط هذا البرلمان، وسحب مرسوم الصوت الواحد».
وأضاف «ندعو إلى إسقاط هذا البرلمان وسحب المرسوم، لأن هذا المجلس لا يمثل غالبية الشعب الكويتي»، واعتبرت المعارضة أن مجلس الأمة الجديد المنبثق عن الانتخابات التى قاطعتها بأنه «غير شرعي».
وبدوره، قال أحمد السعدون، أحد زعماء المعارضة، إن «الانتخابات غير دستورية»، في حين دعا نواب معارضون أمير البلاد إلى إلغاء تعديل قانون الانتخابات.
كان شيوخ القبائل الرئيسية دعوا إلى المقاطعة على غرار ما فعلته المعارضة الإسلامية والليبرالية والقومية، وذلك اعتراضا على تعديل قانون الانتخابات الذي بات ينص على اختيار الناخب مرشحا واحدا بدلا من أربعة كما كان يجري سابقا.
وقال النائب السابق المعارض خالد السلطان في ختام اجتماع للمعارضة عقب انتهاء عمليات التصويت، إن «نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7%. في المقابل»، فيما أفادت وزارة الإعلام على موقعها الإلكتروني بأن نسبة المشاركة بلغت 38.8%..