تقدم الحكومة الكويتية برئاسة لشيخ جابر المبارك استقالتها خلال أيام، بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة الكويتى المنتخب، وذلك ضمن إجراءات دستورية بعد أن تعلن اللجنة الوطنية العليا النتائج الرسمية النهائية، بما فيها ترتيب المرشحين والأصوات التي حصلوا عليها ونسبة المشاركة، ويعطي قانون الانتخابات الجديد رئيس اللجنة العليا للانتخابات مهلة 72 ساعة لإعلان النتائج كي يحسم خلالها أي شبهة جمع خاطئ للأصوات، وكانت المراجعة ألاولية قد أظهرت اختلافاً في ترتيب بعض النواب في الدوائر، دون التأثير على النتائج العامة التي ظهرت، وسيتم حسمها باجتماع لمندوبي النواب لتحديد الترتيب، لتفادي أي طعون مستقبلاً. وتأتى استقالة الحكومة تمهيدا لتكيلف أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح من يختاره لرئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها، بعد إجراء المشاورات التقليدية مع رؤساء مجالس الأمة السابقين، ومن ثم تلتئم السلطتان في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الخامس عشر. وأوضح مصدر حكومى لصحيفة «الوطن» الكويتية أن الحكومة ستبقى بعد استقالتها لتصريف عاجل الأمور خلال فترة المشاورات التقليدية الدستورية للأمير مع رؤساء المجالسالسابقين والجماعات والتيارات السياسية من اجل اختيار رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة، لافتا إلى أن مشاورات الأمير ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري ،مرجحا صدور مرسوم قبول استقالة الحكومة ومرسوم تكليف رئيس الوزراء الاسبوع المقبل. من جانبها، أكدت قوى المعارضة استمرار الحراك الشعبي لحين إسقاط المجلس الجديد وإلغاء مرسوم الصوت الواحد، والإعداد لمسيرة «كرامة وطن 4» التى يتوقع أن يكون يوم السبت القادم موعدا لها.