الأمن يحاصر قرية بأسوان بعد إطلاق النار على جنازة «قتيل خلافات الجيرة»

حاصرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة والأمن المركزي، قرية «أبو الريش»، شمال أسوان، بعدما شهدت إطلاق النار على مشيعي جنازة شاب لقي مصرعه في مشاجرة بين عائلتين، مما أدى لإصابة ضابط شرطة واثنين من المشيعين بطلقات نارية، وبدأت القوات حملة تمشيط واسعة بالمنطقة بحثا عن الجناة.
وبدأت نيابة مركز أسوان، بإشراف المستشار بهاء الوكيل، المحامي العام، تحقيقاتها في الواقعة، حيث كانت الشرارة الأولى للأحداث اندلعت في أعقاب مشاجرة بين عائلتي «الراجحية» من مركز إسنا محافظة الأقصر، و«المنصوري» من نجع الشيخ علي بقرية «أبو الريش»، شمال مدينة أسوان، بسبب خلافات الجيرة، وهي المشاجرة التي أسفرت عن مقتل إسلام محمد محمود، 18 سنة، من عائلة «المنصوري».
وأثناء تشييع جنازة القتيل فوجئ المشيعون بأفراد من عائلة القاتل يطلقون النار عشوائيًا من أسلحة آلية أثناء دفن القتيل، مما أسفر عن إصابة النقيب محمد أبو النصر مشالي، معاون مباحث مركز أسوان بطلق ناري في الفخذ، أثناء تواجده مع القوة الأمنية المتمركزة لتأمين الجنازة، وكذلك إصابة عمرو البدري، 25 سنة، بطلق في الذراع اليمنى، ومحمد علي، 20 سنة، بطلق في الساق.
واستمعت النيابة برئاسة عمرو النجدي، مدير نيابة مركز أسوان، لأقوال المصابين بمستشفى أسوان التعليمي، حتى ساعة متأخرة من مساء السبت، وقامت بتحريز ملابسهم، وقال عمرو البدري، الذي يرقد بمستشفى أسوان التعليمي: «كنت أشارك فى تشييع جثمان صديقي القتيل (إسلام)، و فور فراغنا من الدفن، في الرابعة من عصر السبت، وقبل أن نخرج من باب الجبانة، فوجئت بإطلاق نار يأتي من (بلكونة) منزل مكون من طابقين أمام جبانة نجع الشيخ علي، كما كانت هناك مجموعة تقف أمام المشيعين، ومجموعة أخرى أعلى الجبل، وجميعهم يطلقون النار على المشيعين، فأصابت إحدى الطلقات ذراعي اليمنى وسقطت على الأرض».
وقال الدكتور شريف فراج، نائب مدير مستشفى أسوان التعليمي، إن الضابط أصيب بطلق ناري في الفخذ أدى إلى حدوث نزيف في الشريان المغذي للساق، في حين أصيب الشخصان الآخران بطلق ناري في الذراع اليمنى والساق، وحالتهما مستقرة».
من ناحية أخرى، وفّرت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع طائرة عسكرية خاصة، لنقل الضابط المصاب لاستكمال علاجه في مستشفى المعادي بالقاهرة.