بدأت نيابة أسوان تحقيقاتها في واقعة إطلاق النار على مشيعي جنازة بقرية أبو الريش شمال مركز أسوان والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة بينهم ضابط شرطة وشخصان من المشيعين بعد أن أطلق أهالي القاتل النار على المشاركين في الجنازة. وكانت أحداث العنف القبلي التي شهدتها أسوان مساء أمس بدأت باشتباكات بين أفراد من عائلة المنصوري وعائلة أبناء الراجحية التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر من المقيمين بأسوان بسبب خلافات الجيرة حيث أسفرت هذه المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعصي والشوم عن مقتل سائق يدعى إسلام محمد محمود 19 سنه وإصابة 6 آخرين في حين تدخلت الأجهزة الأمنية وفرضت سيطرتها على الأحداث المشتعلة. وأنه أثناء قيام عائلة المنصوري بتشيع جثمان ابنهم إلى مقابر قرية أبو الريش وسط تعزيزات أمنية فوجئوا بإطلاق أعيرة نارية عليهم من قبل عائلة الراجحية بإسنا حيث أصيب في هذه الأحداث 3 أشخاص من بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب يدعى محمد أبو النصر مشالي من قوات الأمن حيث تم نقله إلى مستشفى أسوان الجامعي لاستخراج طلق ناري كان قد أصيب به في منطقة أعلى الركبة بساقه اليمنى أدى إلى حدوث نزيف في الشريان المغذى للساق. من ناحية أخرى قامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع في توفير طائرة عسكرية لنقل الضابط المصاب لاستكمال علاجه في مستشفى المعادى بالقاهرة حيث أشرف على علاج الضابط الدكتور منصور الكباش رئيس جامعة أسوان بالتعاون مع فريق طبي بمستشفى أسوان التعليمي. وقال الدكتور شريف فراج نائب مدير مستشفى أسوان التعليمي إن الضابط يدعى محمد أبو النصر مشالي معاون مباحث مركز أسوان قد أصيب بطلق ناري في الفخذ أدى إلى حدوث نزيف في الشريان المغذى للساق. من جانبها كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها وانتشارها بقرية أبو الريش معقل أحداث الانفلات الأمني حيث تم الدفع بتعزيزات وتشكيلات من الأمن المركزي للسيطرة على الموقف المتجدد فيما قام عدد آخر من أفراد الأمن بتمشيط المنطقة الجبلية المتاخمة للقرية بحثاً عن المتهمين.