«فى لحظة غضب، أمسكت بزوجتى وألقيت بها من البلكونة، ثم القيت بطفلتىَّ الاثنتين للتخلص منهن، ولست نادماً على ما فعلت، كل ما أريده العلاج والعيش حتى ولو يوماً واحداً فى راحة»، بهذه الكلمات بدأ الجواهرجى المتهم بالشروع فى قتل أفراد أسرته بالحوامدية حديثه ل«المصرى اليوم».. المتهم كان يرتدى «تى شيرت» وبنطلوناً ووجهه كان حزيناً وخائفاً. روى المتهم خالد عادل حسن «36سنة» تفاصيل جريمته بهدوء، قال: «كنت أعيش مع أفراد أسرتى بقرية أم خنان، والتحقت بالعمل فى محل الذهب بالقرية.. مرت أعوام واكتسبت خبرة جيدة فى تجارة الذهب.. بدأت العمل كتاجر شنطة بالتجول فى القرى بعد أن تركت المحل ومعى بعض المشغولات الذهبية أروجها على المواطنين.. استأجرت محلاً بقرية كوم شكر وكان بحوزتى 4 كيلو ذهب حصيلة تجارتى طوال 4 أعوام متتالية. تجارتى بدأت تزدهر فى المنطقة وبين أهل بلدتى - الكلام للمتهم - .. تعرفت على زوجتى عن طريق أحد أصدقائى وأعجبت بها، وتقدمت إلى خطبتها ونظمت حفل زفاف رائعاً بين الأسرتين ببلدتى، وعشت فى منزل الأسرة لمدة 4 شهور ثم بدأت المشاكل مع زوجتى وأفراد أسرتى تنشب إلى أن وصلت إلى باب مغلق. فى ذلك الوقت رزقنى الله بابنتى نوال «3 سنوات» قررت استئجار شقة بعيدا عن الأسرة، وكنت أسافر يومياً إلى محل المجوهرات بالقليوبية وأعود صباح اليوم التالى. وأضاف المتهم أن علاقته توطدت مع أفراد أسرة زوجته إلى أن نصحه البعض منهم بشراء أسهم فى البورصة منذ عامين ولم يكن يعرف كيفية تجارة الأسهم ولا المضاربة بها وأوضح: قررت أن أشترى أسهماً ب100 ألف جنيه، وفى بداية الأمر ربحت مكسباً من ورائها وبعد مرور أشهر قليلة بدأت الأزمة الاقتصادية وبدأت أنهار معها، قمت بشراء مجموعة من الأسهم وأدمنت ذلك إلى أن وصل رصيدى بالأسهم إلى 280 ألف جنيه. وأضاف: قمت بتصفية محل الذهب وبيع جميع المشغولات وتحويلها إلى أموال سائلة لشراء الأسهم، وجلست فى المنزل ولم أحظ بفرصة عمل، بدأت تتدهور قيمة الأسهم وبعتها بخسارة حتى انتهى رصيد من 280 ألفاً ووصل إلى 25 ألف جنيه، انتابتنى حالة من اليأس والاكتئاب وجلست فى المنزل وأكد أن المشاكل بدأت تدخل بينه وبين زوجته. وقال: قبل 20 يوما من الحادث تركت زوجتى المنزل واستقرت لدى أسرتها لمدة 15 يوماً، تدخل الأقارب وتوجهت إلى منزل أسرتها وقمت بإعادتها وبعد مرور يومين نشبت بيننا مشاجرة وفوجئت بها تقول: «أنا عمرى ما حبيتك وهتنازل عن كل شىء بس ننفصل» أصابتنى حالة من الذهول وتركت المنزل وعدت بعد مرور ساعات طويله وفى يوم الحادث نشبت مشاجرة بيننا بسبب جلوسى فى المنزل وتعديت عليها بالضرب. صمت المتهم وطلب عدم الحديث قائلا: «أنا مش هتكلم تانى، أنا تعبان ونفسى أرتاح حتى ولو يوم واحد»، وعندما أخبرناه بأن حالة أولاده وزوجته مستقرة لم يهتم بالحديث وبدأت الدموع تنهمر من عينيه، وطلب الاستئذان والعودة إلى الحجز مرة أخرى، وقبل ذهابه أضاف أنه لا يثق فى أحد، وحتى الآن لم يشاهد أحداً من أسرته، وطالب بأن «يعيش يوماً واحداً فقط فى راحة». ومن ناحية أخرى قرر قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة تجديد حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة العامة استعجال التقرير الطبى بشأن المصابين. وكان اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، تلقى إخطاراً من المستشفى يفيد بوصول نورا سعيد «29 سنة» ونجلتيها نوال «3 سنوات وخلود سنة»، تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الحادث زوج الضحية ويدعى خالد عادل حسن «36سنة» صائغ، وأضافت التحريات أن المتهم أصيب بحالة نفسية بسبب خسارة جميع أمواله فى البورصة.
