عندما سالت الدماء يوم التاسع من أكتوبر في العام الماضي، اعتصر الألم قلب مصر الثورة. ف«ماسبيرو»، على خلاف مذابح أخرى سبقتها وتلتها، كان تهديدًا مباشرًا لوحدة الشعب في مواجهة الطغاة. «ماسبيرو» كادت أن تشعلها فتنة بين مسلمي الثورة وأقباطها. واليوم بعد مرور عام كامل على تلك الأحداث المروعة، يطرح سؤال القصاص نفسه. والقصاص هنا ليس فقط محاكمة القتلة ليدفعوا ثمن جريمة ارتكبوها مع سبق الإصرار والترصد، بل هو كذلك تطهير الإعلام والداخلية وإصلاح منظومة السياسة والأمن بعد ثورة دمع ثمن انتصارها الأوليّ آلاف من الشهداء والجرحى. في هذا الملف نتحدث عما جرى بعد عام من المذبحة، والإجابة تأتينا: لا شيء تقريبا. نحكي كذلك عن أحلام ووصايا شهيد «ماسبيرو» مينا دانيال.. هذا الشاب الذي جسد بشخصه، ربما أكثر من أي أحد غيره، فكرة الثورة: اتحاد المقهورين دينيا مع المناضلين من أجل الحرية في كفاح واحد من أجل مصر ثورية متحررة من الظلم والقهر. بالفيديو.. عام على «مذبحة ماسبيرو»: تحقيقات ولجان تقصٍ.. ولم يتغير شيء عام كامل مر على «مذبحة ماسبيرو»، وكان الحصاد لجان تقييم وتقصي حقائق، وتحقيقات عسكرية بحق قساوسة ونشطاء سياسيين، ومطالب بإقرار قوانين، ومحاكمة مسؤولين وكلام عن تطهير الإعلام، وجملة أحلام بتحقيق مطالب الثورة التي لا تزال تنبض في قلوب الثوريين ولا يتذكرها المسؤولون.. المزيد وصايا وأحلام «مينا دانيال» فى ذكرى مرور عام على «مذبحة ماسبيرو» «المصرى اليوم» تتذكر مذبحة ماسبيرو من خلال استحضار ذكرى أبرز شهدائها الذى تحوّل إلى واحدة من أيقونات الثورة.. شاب اسمه مينا دانيال. ننشر بعضا من كتاباته ومذكراته التى وافقت أسرته على نشرها، الورقة الأولى تتضمن أسباب التمييز والأخطاء التى ارتكبتها الكنيسة وعدد من المسيحيين، والثانية يقترح فيها حلولا من وجهة نظره لإنهاء الاحتقان الطائفى بين المسلمين والمسيحيين، والورقة الثالثة تضم عددا من الأسئلة كانت تدور فى ذهنه ويبحث لها عن إجابة.. المزيد بالصور: الآلاف يُحيون الذكرى الأولى ل«مجزرة ماسبيرو» انطلقت مسيرة حاشدة عصر الثلاثاء، من منطقة دوران شبرا، وصولًا إلى مبنى ماسبيرو، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لضحايا «مجزرة ماسبيرو» والتي راح ضحيتها نحو 27 شخصًا وأصيب مئات آخرون.. المزيد