دخلت أزمة حزب النور، السلفى، مرحلة جديدة بإعلان الخاسرين فى الانتخابات الداخلية للحزب، انضمامهم لجبهة الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وتأييد قرار إلغاء الانتخابات، وحل اللجنة المشرفة عليها، متهمين جبهة الهيئة العليا (مجموعة ال12) المعارضة بتزوير الانتخابات الداخلية، فيما فشل مجلس أمناء الدعوة السلفية للمرة الثالثة فى الوصول لحل الأزمة. وقال عادل الغزازى، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، أمين الحزب بالجيزة، إنه اكتشف خلال فترة ترشحه أن الحزب لا يحظى بشفافية تليق به وبمكانته التى استقرت عند الكثيرين، وأضاف: «ربما يعكس ذلك صورة واضحة لحقيقة الخلافات الواقعة الآن، بين القيادات ضد عبدالغفور». وأضاف: «العملية الانتخابية فى أمانة الحزب، أكدت حقيقة ما يتردد عن وجود تيار يقوم بتوجيه العملية لصالح قيادات بعينها، وهى التى فازت فى الانتخابات»، مشيراً إلى أنه مؤيد ل«عبدالغفور»، ويرفض قرارات الهيئة العليا بسحب الثقة منه. وقال أحمد ربيع، عضو الهيئة العليا، أمين شرق القاهرة، إن الانتخابات الداخلية للحزب فى الأصل باطلة، ونتائجها باطلة، خاصة أنها اعتمدت على سياسة الإقصاء والتهميش. وأضاف: «عبدالغفور هو الأب الشرعى للحزب، وهو الجهة الرسمية حالياً التى دعت للجمعية العمومية، التى تتكون من الأعضاء المؤسسين، الذين أجمعوا على تأييد عبدالغفور، ورفض الإقصاء والتهميش». فى المقابل، قال المهندس عمرو مكى، عضو الهيئة العليا بمجموعة ال12، إن الهيئة ملتزمة بالقرارات التى اتخذتها بالتوازى مع الاستمرار فى مساعى الصلح مع «عبدالغفور»، مؤكداً أن 12 أكتوبر المقبل، سيكون موعد المؤتمر العام للحزب لإجراء الانتخابات على منصب رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا، وأن قرارات الهيئة لا رجعة فيها لتحقيق استقرار الحزب. وفى سياق متصل، فشل مجلس أمناء الدعوة السلفى فى اجتماعهم فى وضع حد للأزمة داخل النور، وأكدت مصادر مطلعة أن الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس المجلس، أعلن رفض قرارات الهيئة العليا، بسحب الثقة من الدكتور عبدالغفور، والاعتراف به رئيساً للحزب، ومجلس الأمناء هو صاحب المرجعية التى لابد الرجوع لها فى اتخاذ قرارات يمكن أن تضر بمستقبله.