أصدرت محكمة جنايات المنصورة، أمس الأول، حكمها ببراءة 3 من فلاحى قرية «بهوت» التابعة لمركز نبروه بالدقهلية من تهمتى إثارة الشغب وحرق عشة مملوكة لفاروق البيلى، عضو مجلس الشورى. قررت المحكمة فى جلستها برئاسة المستشار محمد توفيق عبدربه وعضوية المستشارين محمد أشرف فهمى ومحمود عبدالحميد فراج إخلاء سبيل المتهمين الثلاثة عيد عبدالعزيز على المغازى، 32 سنة، محمد فؤاد لبيب، 40 سنة، وجميل محمد المغازى من سراى المحكمة. واحتفل فلاحو القرية ببراءة المتهمين بالرقص البلدى والزغاريد أمام المحكمة وهم يرددون «يحيا العدل» و«الأرض أرض الفلاحين». وأكد الفلاحون أن القضايا الكثيرة التى رفعتها عائلة البيلى ضدهم كان هدفها الضغط عليهم للتنازل عن 65 فداناً بحوض البرديس الشرقى ب«بهوت» التى تسلموها من الإصلاح الزراعى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن القضاء أبطل تلك الضغوط بأحكام البراءة المتوالية. قال محمد رفعت، عضو هيئة الدفاع عن الفلاحين، إنه ستتم إقامة دعوى قضائية ضد النائب لاستغلال نفوذه كعضو مجلس شورى وتسخير سلطات الدولة فى خدمته، بالإضافة إلى إقامة دعوى تعويض فى البلاغ الكاذب لمحاولة تلفيق تهمة الحريق إلى الفلاحين. من جانبه، أكد حسين محمد البيلى، وكيل ورثة عائلة البدراوى، أن المساحة محل الخلاف كانت مؤجرة من قبل هيئة الإصلاح الزراعى لعدد منهم، وصدر قرار بالإفراج النهائى عنها رقم 461/ 1975 ورفض الفلاحون تسليمها لملاكها الأصليين وتم تسلمها على الطبيعة من هيئة الإصلاح الزراعى وتأجيرها لفلاحين آخرين، لكن المتهمين اعتدوا على الأرض مرة ثانية وتم رفع دعوى قضائية ضدهم. كانت محكمة جنح طلخا قضت الأسبوع الماضى ببراءة 10 من فلاحى بهوت من تهمة مقاومة السلطات والاعتداء على 4 مخبرين بعد إثبات وقائع تزوير التقارير الطبية الخاصة بالمخبرين.