رفض المستشار محمد موافى، رئيس محكمة جنح مستأنف طلخا بالدقهلية، أمس، الاستئناف الذى قدمته النيابة ضد قرار محكمة طلخا الجزئية الصادر أمس الأول، بالإفراج عن كل من جميل محمد وعيد عبدالعزيز ومحمد فؤاد. كان المستشار أحمد مختار، رئيس محكمة طلخا الجزئية، قد قرر الإفراج عن الفلاحين الثلاثة المتهمين بمقاومة السلطات، وحرق وإتلاف «عشة» تخص فاروق البيلى، عضو مجلس الشورى، أثناء تنفيذ قرار تمكين ورثة البدراوى من أراض تحت يد الفلاحين مطلع ديسمبر الماضى. وتجمهر عدد من أهالى القرية، معظمهم من النساء، أمام مجمع المحاكم فى المنصورة أثناء نظر الاستئناف، وسط تواجد أمنى مكثف، ورفعوا لافتات: «ليس لنا ملجأ سوى القضاء»، وعقب صدور قرار المحكمة رفض الاستئناف انطلقت الزغاريد، ورقص الأهالى فى الشارع، مرددين هتافات منها «يحيا قضاء مصر النزيه.. يحيا قضاء مصر العادل»، و«الأسفلت بيضحك ليه الفلاحين واقفين عليه»، و«الأرض لمين.. للفلاحين». وقالت ماجدة فتحى، المحامية، مدير مركز العدالة لحقوق الإنسان الذى تضامن مع الفلاحين: إن حكم المحكمة بالإفراج عن الفلاحين، والذى سبقه حكم بإعادة الأرض إليهم، يؤكد دوماً أن قضاء مصر نزيه، وأن القضاة هم الملاذ الأخير للمستضعفين فى مصر.