إبراهيم محمد محمد مصطفى «25 سنة» وحيد أمه، يعمل لحاماً تحت الماء، تزوج منذ 5 سنوات وأنجب «رواندا» 4 سنوات، إلا أن حياته الزوجية لم تدم إلا شهوراً وانفصل عن زوجته بالطلاق بسبب كثرة المشاكل، وكانت مطلقته حاملاً فى طفلته التى لم يرها منذ ولادتها بسبب القضايا التى ظلت تتداول بينهما فى المحاكم. ترك «إبراهيم» مشاكل زواجه الأول وراء ظهره وتزوج مرة أخرى من فتاة اعتقد أنها لن تكون مصدر مشاكل له وأنجب منها «عبدالرحمن» منذ 4 أشهر، ولكن المشاكل عادت لتطارده بسبب أقرب زوجته الذين يقطنون فى منزل مواجه له بينما يقطن بالشقة المجاورة له والداه، استبدل فكرة الطلاق بقرار السفر إلى السعودية، ولم يكن أمامه إلا أسبوع، إلا أن القدر لم يمهله. كان إبراهيم يستعجل مرور الوقت لينتهى من عمله ويعود إلى منزله بمنطقة المتراس بالورديان للاطمئنان على طفله، وفى الرابعة والنصف عصراً عاد إلى المنزل وصعد ملهوفاً لاحتضان «عبدالرحمن» بين يديه، وما إن بدأت زوجته تروى له ما حدث من أقاربها تجاه أمه واعتدائهم عليها وقطعهم أحد أصابعها حتى انتفض وجرى مسرعاً إلى شقة والدته فوجد لديها أمين شرطة حضر عقب اتصال الجيران بالشرطة للإبلاغ عن الاعتداء عليها، كما اتصلوا بوالده الذى يعمل سائقاً، وعند نزول إبراهيم ومعه والدته وأمين الشرطة إلى الشارع فوجئ بسيدة تدعى «شيرين» تضربه بحجر كبير على رأسه فأغمى عليه وسقط أرضاً وانقض عليه أشقاء «شيرين» الثلاثة وانهالوا عليه بالطعنات حتى أجهزوا عليه وطعنوا أمين الشرطة طعنتين، وأثناء طعن إبراهيم كان والده قد وصل إلى المنطقة ليجد نجله إبراهيم مضرجاً فى دمائه، وكانت والدة إبراهيم فى القسم ولم تر نجلها قتيلاً حيث اصطحبها بعض الجيران لتحرير محضر بالاعتداء عليها وقطع أصبعها، وأثناء ذلك أخبروها أن نجلها مات فنسيت إصابتها وتذكرت فجيعتها الكبرى بمقتل وحيدها الذى عاش «حياته» محاولاً الهرب من المشاكل، وكأنه كان يعلم أنها ستكون سبب «مماته» وكانت المفاجأة الكبرى أن يجدوا فى محفظته صورة أحد قاتليه الذى كان أعز أصدقائه.