«شقيقى لم ينتحر، أعتقد أنه سقط أثناء اللهو مع ابنته، مستحيل إنه يقتل نفسه أو بنته، كان يحب الحياة وهدفه الأساسى إسعاد طفلته (ملك).. ابنته التى أنجبها بعد 3 سنوات من التردد على الأطباء.. وهى التى لقيت مصرعها معه عندما سقطا من شرفة والد زوجته فى الوايلى الكبير»، بهذه الكلمات بدأ شقيق ال «بودى جارد» الذى قفز من منزل حماه بالطابق السادس حديثه ل «المصرى اليوم»، وأضاف محمود فريد أنه لا يصدق حتى الآن الكلام الذى تردد بأن شقيقه «محمد» قفز من منزل حماه وهو يحتضن ابنته، أكد أنه كان على خلاف مع زوجته منذ 20 يوما وهذا الخلاف كان لسبب بسيط جدا، غير مرتبط بالناحية المادية لأنه ميسور.. ودخله الشهرى ثابت لا يقل عن 1500 جنية بخلاف الأعمال الأخرى ك «بودى جارد»، صمت لحظات ثم استكمل حديثه بأن شقيقه تزوج من «دعاء» منذ 7 سنوات، وظل الاثنان فترة طويلة بعد الزواج دون إنجاب وترددا كثيرا على الأطباء إلى أن أنجبا «ملك» وازدادت سعادتهما بعد الإنجاب، ولا توجد أى مشاكل بينهما، وكان فى نفس الوقت يعمل سكرتيرا لعضو مجلس الشعب عن دائرة الزاوية الحمراء، وبعد وفاة العضو فى عام 2005 عمل بودى جارد فى إحدى مدارس اللغات الشهيرة وكان يتقاضى راتبا 1100 شهريا، ثم أسس أكثر من مشروع تجارى.. وكان يكسب مبالغ كبيرة بخلاف عمله الثابت فى مدرسة اللغات، وأوضح أنه كان يحب زوجته وابنتيه «ملك وهنا».. وكانت أسرته أهم شىء فى حياته يلبى كل طلباتهن ولا يتأخر عن زوجته فى أى طلب تريده، لدرجه أنه فى عيد ميلادها أو زواجهما كان يحتفل به فى شرم الشيخ أو الغردقة أو دهب وكان يقيم فى شقة مساحتها كبيرة بمنطقة الأميرية بعد أن ترك شقة عين شمس بناء على رغبه زوجته. أضاف أن شقيقه محمد كان محبوبا من حماه وأشقاء زوجته، وكانوا يقفون بجانبه إذا حدث خلاف مع زوجته، ومنذ شهر ونصف، قام محمد بتأجير محل لبيع «البراويز» وخلال الأيام القادمة كان سيقوم بافتتاحه، لكن زوجته كانت تتشاجر معه وتطلب منه العمل فى مكان ثابت رغم أن دخله كان جيدا، وأما عن سبب الخلاف وتركها مسكن الزوجية فقد تحدثت معه بطريقة سيئة حينما كان يطلب منها الاعتناء بالأولاد فحدثت بينهما مشاجرة، لم يستطع خلالها السيطرة على نفسه فقام بضربها فتركت المسكن وذهبت إلى بيت أهلها وحاول أن يصالحها لكنها رفضت، وظلت 20 يوما هناك، وحاولت التدخل أيضا لكنها كانت ترفض الصلح وجلست مع شقيقى وكان يصلى وملتزما دينيا وعمره ما يفكر فى الانتحار وقتل طفلته، ويوم الحادث تركته فى العاشرة مساء وتوجهت لعملى، إلا أنه ذهب لمنزل حماه لمحاولة مصالحة زوجته وجاء لى اتصال تليفونى بأن شقيقى وابنته ماتا لسقوطهما من منزل حماه، الخبر صدمنى وتوجهت على الفور إلى هناك ووجدته على الأرض غارقا فى دمائه، وسمعت أقاويل كثيرة بأنه ألقى بنفسه لرفض زوجته الرجوع إليه، لكن أنا لا أصدق هذا الكلام لأنه معتاد اللهو مع طفلته فى البلكونه، ويبدو أن البنت كادت تسقط منه وحاول إنقاذها وسقط الاثنان من السادس.