ال «بودى جارد» قضى ساعتين يحاول إقناع زوجته بالعودة وعندما فشل قفز بطفلتهما من السادس

صرحت نيابة حوادث غرب القاهرة، بدفن جثتى البودى جارد وطفلته، الذى قفز أمس الأول بها من منزل حماه بالطابق السادس لخلافات زوجية، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، عما إذا كان بها شبهة جنائية أم لا.
وتبين من التحقيقات التى أجراها محمد صدقى، مدير النيابة، أن البودى جارد محمد فريد، تزوج منذ 5 سنوات من «دعاء» وبعد عدة شهور من زواجهما بدأت الخلافات بينهما، لعدم وجود دخل ثابت له، وتركت له المسكن عدة مرات لإجباره على البحث عن فرصة عمل تدر عليهما دخلاً ثابتاً يستطيعان الإنفاق منه، وفى كل مرة كان يتدخل والداها وتعود لمنزل الزوجية، وتبين أن الزوج يعمل بودى جارد للعرب فى مواسم الصيف.
استمعت النيابة لأسرة حماه، وقال إبراهيم مرسى «65 سنة» إن ابنته تركت مسكنها منذ أسبوعين بسبب الخلافات على المصروفات، وحضرت عنده وبصحبتها طفلتاهما «ملك - 3 سنوات» و«هنا - عام»، وقررت عدم الرجوع لزوجها إلا فى حالة الالتحاق بعمل ثابت حتى لا تتعرض لضائقة مالية، إلا أن الزوج كان يتردد خلال هذه الفترة عليهم محاولاً إرجاعها للمسكن لكن بلا جدوى،
وفى يوم الحادث حضر فى الثانية عشرة مساء، وظل لمدة ساعتين يحاول إقناعها بالعودة معه لكنها أصرت على موقفها بعدم العودة، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة وصفعها على وجهها وهددها بأنه سوف يأخذ طفلتهما «ملك» فلم تعترض، وأضاف بأنه «صفعها» أيضاً على وجهها وفوجئوا به يحمل طفلته ويخرج بها إلى البلكونة وفى ذات الوقت انقطعت الكهرباء لخمس دقائق، وسمعوه يردد الشهادتين ويلقى بنفسه من الطابق السادس.
وقال شقيق الزوجة «طالب بالفرقة الثانية بكلية حقوق» إنه فوجئ بعد المشاجرة بين شقيقته وزوجها، بأنه صفعها على وجهها ودخل إلى البلكونة فى توتر شديد، ولم يتوقع قيامه بإلقاء نفسه، وأضاف أنه شاهده يقف على السور حاملاً ابنته فلم يستطع، إنقاذه لإصابته بإغماءة من الصدمة.
وانتقلت النيابة لمعاينة مكان الحادث، وتبين أن القتيل حمل الطفلة ووقف على سور «البلكونة» وقفز منه، وأثناء سقوطه اصطدم «بمنشر حديد» فى العمارة المجاورة، مما أدى لكسره وسقط على الأرض وأصيب هو وطفلته بنزيف فى الأنف والأذنين وكسر فى الجمجمة.
التقت «المصرى اليوم» بشهود عيان من الجيران الذين أكدوا أن «البودى جارد» سقط على الأرض وابنته بين يديه غارقاً فى دمائه، وقال ابن خالة الزوجة محمد إسماعيل إنه فوجئ أثناء وقوفه فى الشارع بشىء يسقط من أعلى، وفوجئ بشخص وطفلة ولم يستطع معرفة هويتهما نظراً لانقطاع الكهرباء، فحمل الطفلة وتوجه بها إلى مستشفى منشية البكرى، وأثناء إسعافها من خلال الأطباء وجد شقيقته تتصل به، وتخبره أن محمد ألقى بنفسه من عند حماه وكان يحمل طفلته «ملك» فعلم وقتها أن هذه الطفلة قريبته.