الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    ارتفاع سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بداية تعاملات الأربعاء 7 مايو 2025    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    مستقبل وطن يطالب بإعادة النظر في مشروع قانون الإيجار القديم للوحدات السكنية    "اصطفاف معدات مياه الفيوم" ضمن التدريب العملي «صقر 149» لمجابهة الأزمات.. صور    د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الطرق الموازية وخطورتها أيضًا!!    الجيش الباكستاني يؤكد استقرار الحركة الجوية في مطار كراتشي رغم التصعيد العسكري    الهند تستهدف مواقع داخل باكستان وإسلام آباد تتوعد    الهند: شن هجمات جوية ضد مسلحين داخل باكستان    ترامب يأمل في توقف القتال بين الهند وباكستان "قريبًا جدًا"    مسيرات أوكرانية تعطل حركة الملاحة الجوية في موسكو    الهند وباكستان.. مواجهة عسكرية وقلق دولي من اندلاع حرب شاملة    بعد 13 هدفًا.. إنتر ميلان يتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة    سيد عبد الحفيظ يتوقع قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة.. ورد مثير من أحمد سليمان    تعرف على تطورات ملف أزمة الأهلي بشأن الشرط الجزائي لكولر    اتحاد الكرة يرغب في تقليل عدد الأجانب ولم تتم مناقشة الملف حتى الآن    موعد إجازة نصف العام الدراسي القادم 24 يناير 2026 ومدتها أسبوعان.. تفاصيل خطة التعليم الجديدة    سحب 45 عينة وقود من محطات البنزين في محافظة دمياط    ارتفاع مستمر في الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة بالمحافظات من الأربعاء إلى الاثنين    الخميس.. بدء عروض تخريج طلبة «ناس للمسرح الاجتماعي» بجزويت القاهرة    عمال بلدنا| المسرح وقضايا العمال.. صوت المهمشين وعدسة الواقع    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    معادلا رونالدو.. رافينيا يحقق رقما قياسيا تاريخيا في دوري أبطال أوروبا    أسامة نبيه يحذر لاعبى منتخب الشباب من الوكلاء    الأهلى يقترب من التعاقد مع مدرب أجنبى    آثار عين شمس تستجيب لمقترحات طلابية وتحيلها لرؤساء الأقسام لدراستها    بعد إعلان الحرب بينهما.. مقارنة بالأرقام بين الجيشين الهندي والباكستاني: من الأقوى؟    الهند: أظهرنا قدرا كبيرا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف في باكستان    «حار نهارا».. طقس المنيا وشمال الصعيد اليوم الأربعاء 7 مايو    تطورات جديدة في حادث طالبة علوم الزقازيق| عميد الكلية ينفي شائعة ضبطه.. ومحام يتراجع (صور)    توقعات طقس ال 72 ساعة المقبلة.. هل يستمر ارتفاع درجات الحرارة؟    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    متحدث البترول: جميع المنتجات البترولية تخضع لرقابة وفحوصات دورية    بدون مكياج.. هدى المفتي تتألق في أحدث ظهور (صور)    نشرة التوك شو| الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. والحكومة تعد بمراعاة الجميع في قانون الإيجار القديم    حسك الفكاهي الساخر سيجلب المشاكل.. برج الجدي اليوم 7 مايو    لحظات حاسمة لكن الاندفاع له عواقب.. حظ برج القوس اليوم 7 مايو    كندة علوش: الأمومة جعلتني نسخة جديدة.. وتعلمت الصبر والنظر للحياة بعين مختلفة    سيصلك معلومات حاسمة.. توقعات برج الحمل اليوم 7 مايو    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 7 مايو 2025    تجاوز 48 مليار دولار ..خبراء : احتياطي النقد الأجنبي "وهمي"ومعظمه ودائع خليجية قصيرة الأجل    بعد نهاية الجولة الرابعة.. جدول ترتيب المجموعة الأولى بكأس أمم أفريقيا للشباب    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    البابا تواضروس أمام البرلمان الصربي: إخوتنا المسلمون تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم    جولة تفقدية لوكيل مديرية التعليم بالقاهرة لمتابعة سير الدراسة بالزاوية والشرابية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب: اللاعب المصرى.. خائن أم ساذج أم خبيث؟

سؤال.. هل لاعب كرة القدم المصرى، لغز، مشكلة مستعصية، ملوش زى، تصرفاته كالكرة المستديرة أو كالكرة العجيبة التى لعبت بها كأس الأمم الأفريقية، لا تعرف لها اتجاهاً، تتجه بمزاجها الاتجاه الذى يعجبها، يقذفها اللاعب ناحية اليسار ويفاجأ بها حارس المرمى تسكن على يمينه، هل هو كتاب مفتوح تفهمه من أول كلمة ومن أول سطر، أم كتاب صعب ككتب الكاتب الكبير عباس العقاد، هل لأنه مصرى يصعب فهمه كما اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة..
أعترف وقد عاصرت كثيراً من لاعبى مصر بأننى احترت فى كثير منهم، ففى كثير من الأحيان كنت لا أفهم كثيراً من تصرفاتهم، فهم يرون الذى أمامهم كأنه كرة قدم يريدون ترقيصها، وإذا استطاعوا وضعها كوبرى بين رجليه ما ترددوا.
كثيراً ما كنت أسأل نفسى، ما الفرق بينهم وبين اللاعب الأوروبى.. هذا ابن تسعة وذاك ابن تسعة، ذلك من عظم ولحم وهذا شرحه من لحم وعظم.
فاللاعب الأجنبى كتاب مفتوح وواضح، لا يحتاج إلى شفرة لفك رموزه، رأى مدربه فيه ربما هو نفس رأى مشجعيه بالتمام والكمال، فأنت تعرف ماذا يأكل وأين وماذا يحب وماذا يكره، وتعرف كذلك ماذا يشرب ومتى وأين يسكن ومن الذى يعيش معه، ويمكنك معرفة كل تفاصيل عقده مع النادى، الراتب، الحوافز، البدلات.. فهناك لوائح حاكمة لا تتغير مع كل مدرب، عكس مصر، فكل مدرب له لائحة خاصة به، وكله كوم وحكاية حافز الإجادة الذى اخترعناه عندما يهزم الفريق هزيمة قاسية، ولكن التبرير أنه أدى أداء جيداً.
تعرف بكل سهولة مدة عقد اللاعب، وهل سيترك ناديه قبل انتهاء العقد أم لا، وربما قبل العقد بسنة أو أكثر، روبينهو مثلاً كان معروفاً أنه سيترك ريال مدريد إلى مانشستر سيتى وبعدها إلى نادى سانتوس البرازيلى.. كل هذا تم فى موسم واحد ولم نسمع أى خناقة بين اللاعب أو ناديه أو بين الأندية مع بعضها البعض..
اللاعب فابريجاس كابتن الأرسنال من الآن معروف أنه ذاهب إلى نادى برشلونة بل إن وكالات الأندية أعلنت أن برشلونة تحدث معه شفهياً بشأن انتقاله له، تم ذلك قبل نهاية عقده بسنتين على الأقل، ومع ذلك لم تقم الدنيا ولم تقعد فلا الأرسنال اشتكى برشلونة ولا أى شىء من هذا القبيل، فكل شىء يتم بهدوء كأن شيئاً لم يكن..
كل لاعب له وكيل لاعبين محترم يعرف اللوائح والقوانين وتحترمه كل الأندية، لا يستعمل الفهلوة أو يحاول أن يعمل فيها «بُرم» لأن كل شىء مقنن ومحترم، وكل إنسان يعرف ما له وما عليه، لا يستطيع هذا الوكيل أن يستغل جهل اللاعبين باللوائح حتى يتلاعب بهم، الجميع سواسية والذى يخطئ عينك ما تشوف إلا النور.
خذ عندك كابتن إنجلترا «تيرى» ونجم تشيلسى وجهت له اتهامات عديدة آخرها علاقته مع امرأة أخرى غير زوجته، لم يرحمه الإعلام الرياضى ولم يرحمه المدير الفنى للمننتخب الإنجليزى «كابيلو» وكان قراره سريعاً بتعيين فرديناند كابتن مانشستر يونايتد مكانه «كابتن» للمنتخب. طيب ماذا فعل اللاعب؟.. هل أخذ يثير الإعلام ضد كابيلو.. هل لجأ إلى جماهير ناديه للهجوم على المدير الفنى، وهل دفع لهم قيمة يافطات تندد بالرجل؟ لم يحدث ذلك، هم فقط رأوا ضرورة الوقوف بجانبه حتى يتماسك اللاعب ويخرج من أزمته النفسية ليؤدى بشكل أفضل لناديه ولبلده.
حضرات القراء
سامحونى لو قلت إننى أتحدى من يستطيع أن يحل لغز اللاعب المصرى، كل واحد منهم حكاية، كل واحد حدوتة، كل واحد كتاب مغلق، بعضهم يحب أن تكون له شخصيتان ك«دكتور جيل ودكتور هايد» وبعضهم يعطى لنفسه مظهر راسبوتين حتى لا يقترب منه أحد.. نجم بأه، وكثير منهم يصدق أنه نجم بحق وحقيقى ويصعد إلى أعلى ولا ينظر لمن هم تحت، وقد يرى بعضهم أنه فالنتينو معبود الجماهير، مع أنه قد يكون كإسماعيل ياسين مضحك الجماهير، وقد نرى فيهم من يحب أن يصبح معلماً كالمعلم رضا رحمه الله، أو كعبدالفتاح القصرى فى «نورماندى تو.. أنا كلمتى ما تنزلش الأرض أبداً»، وطبعاً تنزل حينما تزغر له زوجته، لاعبونا بعضهم كذلك يتفق ويقبض ويرجع فى كلامه، يوقع ويقبض ويدعى أنه لم يوقع، يذهب للتفاوض إلى مقر ناد معين ويقسم بأنه لا يعرف كيف يصل له، يبصم ثم يقول أصلى لسه جديد ومعرفش فى اللوائح والقوانين.
عزيزى القارئ
طيب تعال نحاول أن نرصد شخصية اللاعب عمرو زكى، يمكن تلخيص الشخصية بأن تصرفاته فجائية انفعالية، تبعث على الحيرة فى الذين يتابعونه، يقترح الموضوع ثم يصدقه مع أن ما يفكر فيه هو موضوع وهمى من نسج خياله، يتألق وعندما تتوقع استمرار التوقع يخذلك، يحترف فى روسيا ثم يعود سريعاً بحجة أنه لا يتحمل الجو هناك، كأنه يسافر وهو لا يعلم كيف حال الطقس، تأتيه فرصة من ذهب للاحتراف فى أعظم دوريات العالم فى إنجلترا ويلمع ويتحدث عنه كل الإنجليز وكل النقاد والرياضيين على أنه موهبة فذة، وفجأة تجدهم يكادون يطردونه شر طردة، وكما أنك لا تعرف كيف تألق لا تعرف كيف صرفوا النظر عنه.
عزيزى القارئ
طيب خذ عندك الكابتن ميدو وأنا أحبه لأنه خريج مدرسة الموهوبين التى أنشأتها والتى تخرج فيها حسنى عبدربه وعبدالله السعيد وعبدالله الشحات وغيرهم.. انظر إلى خط سير رحلته، هولندا «نادى أياكس»، فرنسا «مرسيليا»، إسبانيا «سيلتا فيجو»، إيطاليا «روما»، إنجلترا «توتنهام وويجان وميدلسبره».. تصوروا حضراتكم كل هذه الأندية بالإضافة لمنتخب مصر والنهاية اللعب لنادى ويستهام أحد أندية المؤخرة اللندنية وبراتب قدره ألف جنيه إسترلينى بالأسبوع وهو ما يعادل إيجار شقته لو كانت متواضعة فى الأسبوع، بينما زميله دروجبا متألق أفريقياً وعالمياً ومازال مستمراً.
طيب لنأخذ مثالاً لناشئ فتحت له طاقة القدر فجأة ومنحه القدر بغير حساب ورزقه الله المال والشهرة التى جعلت كثيراً من الأندية تجرى خلفه.. قبل بطولة الأمم بأنجولا كان كل تاريخه إحراز هدف فى مباراة ناديه مع الأهلى ومع ذلك رأى فيه حسام حسن أنه موهبة تستحق الانضمام للزمالك ولأن اللاعب كان أقصى أمانيه هو اللعب للزمالك ثم السفر مع فريق مصر لأنجولا والجلوس على دكة الاحتياطى ثم الحصول على المليون جنيه إياها مكافآت الفوز بالبطولة، ولكن تقدرون ويقدر الله، أصبح نجم النجوم وهداف البطولة وهو لم يلعب أكثر من 120 دقيقة، وهنا ظهر كما كل لاعبى مصر، أنكر التوقيع مع الزمالك وبشدة ثم اعترف.. تصرفاته هى نفس تصرفات اللاعب المصرى الذى وصفته سابقاً.
عزيزى القارئ
هل لديك تفسير عن تصرفات اللاعبين المصريين، وهل ما يقومون به يتماشى مع العقل والمنطق، هل الشهرة المسيطرة أم حب المال هو الأكثر سيطرة؟.. وهل هناك فارق بين اللاعب المصرى واللاعب الأوروبى.. بلاش الأوروبى.. فلنقل اللاعب الأفريقى.. لماذا ينجحون هم ونفشل نحن، هل هى خيابة أم سذاجة أم خباثة؟
عزيزى القارئ
عايز الصراحة.. لسه علينا بدرى قوى.. وخليها على الله وقل يا باسط.
بدون مشاعر
المعارضة السياسية المصرية.. والرقص مع الذئاب
فى رأيى وقناعتى أن المعارضة هى أعظم اختراع للديمقراطية، فهى بالنسبة للحياة السياسية لا تقل عن اختراع الطباعة والكهرباء والتليفون والإنترنت.
وفى ظنى أنها أعطت الحيوية والحياة والشجاعة للشعوب لمواجهة سيطرة السلطة والحكومات.
وفى ظنى كذلك أن تداول السلطة قد خرج أيضاً من رحم هذه المعارضة وأن تعبيرات الكفاح والنضال والمقاومة إفراز لها وأن كل أنواع الظلم والعنف والاستبداد والاعتقالات فى كل العصور والدول لم تكن تنسحب إلا على المعارضين السياسيين كما أن ميثاق حقوق الإنسان كان انعكاساً لهذا الاضطهاد وللمعاملات غير الإنسانية التى كانت تتم مع كل هؤلاء، إذن المعارضة هى التوابل والبهارات للديمقراطية، هى كالملح للطعام الذى لا طعم له بدونه.
كنت ومازلت أقرأ وأتابع المعارضين فى كل أنحاء العالم استمتع بنضالهم وكفاحهم، وأحببت جيفارا دون حدود وحزنت على مقتله كما لو كان صديقاً لى، أحببت زعماء مصر سعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد عرابى، تأثرت فى شبابى تأثراً كبيراً زعيم الهندى غاندى وأيضاً الزعيم مانديلا.
كانت تبهرنى معارضة غاندى السلمية التى نجحت فى التفاف الشعب الهندى حوله ثم خروج المستعمر الإنجليزى وإنشاء دولة قوية يشار لها بالبنان وهى الهند.
وفى المقابل لم أكن أهوى متابعة قصص كثير من حكام العالم، حتى لو جاءوا على أسنة الديمقراطية، مثال الديكتاتور والطاغية هتلر الذى حكم ألمانيا بعد انتخابات ديمقراطية فكثير منهم قد نكلوا بمعارضيهم السياسيين واخترعوا القوانين التى قيدت حركتهم وحركة الجماهير التى تؤيدهم.
باختصار أنا مع فلسفة وفكرة المعارضة وأرى أنها جناح الديمقراطية التى لا تستطيع أن تطير بدونه.
حضرات القراء
ولكن ما هو الحال فى مصر؟ لدينا معارضة حقيقية يمكنها أن تؤثر على النظام السياسى وأن تحكم بالنيابة عن الشعب، هل هى قادرة على سبر أغوار مستقبل مصر السياسى أكثر من اهتمامها بموضوع الخلاف على الخلافة، هل لديها برامج وخطوات محسوبة من أجل زيادة الديمقراطية أم أنها عامل رئيسى فى بقاء الحال كما هو عليه؟
التركيبة للمعارضة السياسية عبارة عن ثلاثة اتجاهات الأول هو الأحزاب السياسية التى لا تصنف على أنها معارضة جادة أو مؤثرة وليس لها اعتبار عند الشعب ولا عند حزب الأغلبية الحزب الوطنى، فيكفى أن هذا الحزب يعين قياداتها فى المجالس التشريعية.
الثانى هو الحركات السياسية التى تقول إنها ليست فى منافسة مع الأحزاب السياسية، كما تعلن دائماً أنها لا تبحث عن مناصب سياسية.
والثالث هو »الإخوان المسلمين« التى تعتبر أقدم حركة سياسية بعد حزب الوفد.
المعارضة السياسية فى ردها على ما يقال ضدها من أنها معارضة هزيلة وضعيفة تقول إن حالها هو عبارة عن انعكاس للنظام السياسى الذى لا يؤمن بأهمية الانفتاح على الآراء المختلفة الذى يعتمد على نظام السيد المستبد المدعوم بالأغلبية الذى آن الأوان لعزله، وقد يتساءلون هل هذه الديمقراطية ستظل كاتمة على أنفسنا بالرغم من أننا لا نحبها أم أنها ستودع الحياة وسيأتى غيرها.
بينما المسؤولون بالدولة يحاولون جاهدين إقناع المعارضة والتأثير عليها بأن الدولة شىء والحزب الوطنى شىء آخر وأنه لابد من الفصل بينهما وهو ما يعنى إشارة تحذيرية تعنى أنه ممنوع الاقتراب من الدولة وقد يكون مسموحاً الاقتراب من الحزب.
عزيزى القارئ:
رأيى إذا امتلكت المعارضة هذه العناصر وهى:
ENERGY أى الطاقة والقدرة على الحركة المستمرة ثم PERSISTENCE أى المثابرة والاستمرار ثم INTELIGENCE أى الذكاء السياسى الذى تصل به إلى الجماهير يمكنها أن تنجح إلى حد كبير، وقد يكون السؤال المناسب هنا أيهما أذكى الدولة أم المعارضة؟!
ويتبقى السؤال: المعارضة السياسية إلى أين؟ هل كما يقول بعضها تعاملها مع الحكومة يشبه الرقص مع الذئاب؟!
فى ظنى أن عليها أن تسعى إلى تكوين كتلة سياسية وهى نظام معروف فى العالم.. لماذا؟
لأن كل حزب سياسى لن يستطيع على حدة أن يصل إلى الجماهير خاصة الناخبين.
ولأن الانقسامات الفكرية والشخصية تسيطر على المعارضة المصرية وهو ما لا يساعدها على القيام بالدور المناسب فى عملية الإصلاح السياسى.
ولأن التركيز على قضية الخلافة لا ينبغى أن يكون هو الشاغل الأوحد بل مستقبل مصر السياسى هو الأهم.
الأمل هو فى توحدها وفى التركيز مؤقتاً على ما اسميه CENTRE PIECE أو جوهر العمل السياسى وهى قضية الانتخابات النيابية القادمة.
هى فرصة عمر المعارضة ولو ضاعت فإن عليها الانتظار خمس سنوات قادمة.
لو لم يقوموا بذلك فهذا يعنى أنهم يحكمون بالإعدام على أنفسهم حتى قبل أن يرقصوا مع الذئاب.
مشاعر
■ الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية فى اتصال تليفونى رقيق معه، قال لى إن عتابى مقبول بخصوص عدم دعوة الحكم الدولى عصام عبدالفتاح للقاء الرئيس مع أعضاء المنتخب الوطنى إلا أنه أكد أن الذى يستحق العتاب هو اتحاد كرة القدم، فهو الذى كان عليه أن يبلغ الرئاسة باسمه، وهذا صحيح من تجاربى السابقة مع الرئاسة، لم أفهم حتى الآن لماذا لم يدع الرجل، هل السبب النسيان أم الإهمال أم التعمد.. حتى لا يشاركهم كيكة لقاء الرئيس.
■ الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشورى المعين.. انتقدته لضعف أدائه بالمجلس الذى لا يليق باسمه ولا بحزبه.. أعترف بأنه أدهشنى وأمتعنى فى رده على بيان الحكومة.. كان الرد قوياً ومقنعاً ويليق بزعيم حزب سياسى.
■ الفنانة هند صبرى.. لم تقنعنى عندما قالت إنها لم تتجاهل كارثة السيول، فالحكومة المصرية لم تطلب مساعدتنا ونحن نريد احترام سيادة الدولة.. كلام ساذج ومضحك ولا يليق بسفيرة، خصوصاً أنها بادرت بقيام حملة لجمع التبرعات لضحايا هاييتى. يبدو أن الشو الإعلامى الخارجى هو الهدف وليس المساعدات الإنسانية.
■ خالد يوسف مخرج سينمائى.. عليه مشاهدة فيلم «أفاتار» ليتعلم منه السينما الحقيقية: يشاهده عشر مرات على الأقل حتى يتعلم أن المخرج مفكر بالصورة السينمائية وليس بالجعجعة.. جيمس كاميرون يقول أنا الملك.. تبقى إيه سيادتك.
■ المهندس رئيس هيئة السكة الحديد.. اندهشت من هذا التصرف الحضارى الذى قام به عندما اعتذر وأعاد قيمة التذاكر للمسافرين على قطار القاهرة/ أسوان. بصراحة حاجة تفرح وتصرفات نتمنى تكرارها من كل المسؤولين.
■ نادى بتروجيت.. ناد طيب وأمير وكريم ويضحى من أجل الأندية المنافسة، يبدأ قوياً بجمع النقاط ويتصدر ثم يقرر فجأة بمزاجه وبطواعية توزيعها على منافسيه الأهلى والإسماعيلى.. عادة نرجو ألا تنقطع يا كابتن مختار.
■ أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام.. أحبه على المستوى الشخصى والإنسانى، يعجبنى أكثر عندما يتكلم، أحببت مقالاته فى الأهرام العربى أكثر من مقالاته فى الأهرام اليومى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.