في مباراة لا تليق بمستوى نهائي دوري أبطال أفريقيا تعادل فريق مازيمبي الكونغولي مع فريق الترجي التونسي على أرض الأخير ليفوز مازيمبي بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2010 بجموع اللقاءين 6-1. سيطر الترجي على أحداث الشوط الأول بالكامل في ما عدا بعض الهجمات المرتدة من الفريق الكونغولي بينما سيطر الفريق الكونغولي على أحداث الشوط الثاني بالكامل. أحرز هدف الترجي هاريسون أفول الظهير الغاني في الدقيقة 24 ، وأحرز هدف مازيمبي ديو كاندا في الدقيقة 68. إنتهى الشوط الأول بتقدم الفريق التونسي. بدأ اللقاء بتكثيف هجومي من جانب فريق الترجي بكل خطوطه ، وتأمين دفاعي من مازيمبي ، وكاد إينرامو أن يحرز أول أهداف اللقاء في الدقيقة الأولى لكن الحكم يوقف الهجمة ويحتسب تسلل على اللاعب النيجيري. غلب على الأداء التشتيت من جانب الفريقين ، مازيمبي حتى يبعد الكرة عن منطقة الخطر وإضاعة الوقت ، والتجي كنوع من أنواع التسرع والرغبة في الوصول إلى مرمى روبرت كيديابا حارس مرمى الفريق الكونغولي. في الدقيقة الثامنة يتمكن الترجي من تنفيذ أول هجمة منظمة من خط الوسط تصل إلى صابر بن خليفة في الجانب الأيسر الذي أرسل كرة عرضية أرضية لكن المدافع الكونغولي يتمكن من إخراج الكرة قبل وصولها إلى وحش هجوم الترجي مايكل إينرامو. ويستمر الضغط من جانب الإسبيرانس حتى الدقيقة 12 عندما أرسل روجر تيندوبا كرة عرضية يسددها إينرامو من مرة واحدة ، لكن كيديابا حارس المرمى يلمسها بأصابعه لترتطم بالقائم وتخرج لتضيع أول الكرات الخطيرة على الترجي. وفي الدقيقة 18 يشن مازيمبي هجمة مرتدة من الناحية اليسرى لمرمى الترجي لكن سينجلوما يمرر الكرة بطيئة تذهب إلى وليد الهشري الذي يخرجها ، تذهب إلى النصف الأخر من الملعب ، إلى خليل شمامة لاعب الترجي الذي أرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء تمر من كل اللاعبين وتذهب إلى إينرامو داخل منطقة الست ياردات يسددها مباشرة لكنها تخرج من فوق العارضة بطريقة غريبة للغاية. وبعد أربع دقائق يرسل وليد الهشري كرة طولية يمررها إينرامو برأسه إلى أسامة الدراجي الذي حاول أن يسددها لكن دفاع مازيمبي يخرجها لتجد الغاني هاريسون أفول لاعب الترجي الذي سدد كرة مباشرة تسكن شباك مازيمبي في الدقيقة 24 من الشوط الأول ويعود أمل الترجي في التأهل ، لكن في نفس الدقيقة يشهر الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت البطاقة الحمراء في وجه أيمن بن عمر الذي قام بفعل غير مقبول ضد مدافع مازيمبي بعد دخول الهدف كرد فعل تلقائي لدخوله. في الدقيقة 30 يستحوذ إينرامو على الكرة ويمرر كرة بينية بكعب القدم تصل إلى صابر بن خليفة الذي انفرد بكيديابا لكنه يسدد كرة ضعيفة يخرجها الحارس بسهولة. وكما هو الحال طوال الشوط الأول ضغط هجومي من الترجي وهجمات مرتدة من مازيمبي يشن ينفذ لاعبي مازيمبي هجمة مرتدة تذهب في اليمين إلى باتو كابانجو الذي راوغ مدافع الترجي وسدد كرة لكن المعز بن شريفية حارس مرمى الترجي يتصدى لها ويخرجا الدفاع ، ليعود مازيمبي في هجمة مرتدة أخرى عبر مهاجمه أليان كالويتوكا الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تحول إتجاهها بعدان إرتطمت بقدم أحد لاعبي الترجي ليتمر بجوار القائم بقليل. وفي أخر دقيقة من الشوط الأول يرسل هاريسون أفول كرة عرضية أكثر من رائع يرتقي لها إينرامو ويسددها برأسه قوية لكن الكرة تأبى أن ينتهي الشوط الأول بأكثر من هدف. ويبدأ الشوط الثاني بهجمة للترجي تضيع من إينرامو تذهب مرتدة إلى مازيمبي خاصة إلى كالويتوكا الذي انفرد بالمعز حارس الترجي وسدد الكرة على يمينه لكن القائم يتعاطف مع الفريق التونسي ويرد الكرة إلى داخل الملعب ليخرجها الدفاع بسلام. ويجري فوزي البنزرتي أول تغيراته بإشراك يوسف المساكني بدلا من تيندوبا. وتستمر خطورة مازيمبي عبر مهاجميه سينجلوما وكالويتوكا اللذان تفننا في إضاعة الأهداف التي زادت عن الخمسة أهداف ضاعت الواحدة تلو الأخرى بعد التألق الكبير من جانب بن شريفية حارس المرمى في ظل غفلة كبيرة من دفاع الفريق التونسي الذي دخل الشوط الثاني بشكل مختلف عن أدائه في الشوط الأول. في الدقيقة 65 يستحوذ يوسف المساكني على الكرة في مواجهة مرمى كيديابا ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم بعدة سنتيمترات. وبعدها بدقيقتين يستحوذ مازيمبي على الكرة عبر لاعبه ديو كاندا الذي راوغ وليد الهشري البطيء جدا لينفرد بالمعز ويضع الكرة على يساره تسكن الشباك ويتعادل المازيمبي في الدقيقة 68 وتصبح الأمور شبه مستحيلة على فريق الترجي. ولكن يحتسب لفريق الترجي أنه لم يرمي المنديل ولم يستسلم وظل يحاول تقليص الفارق على الرغم من النقص العددي الشديد الذي يعانيه والتفوق البدني الواضح للاعبي الفريق الكونغولي. في الدقيقة 71 يمر أسامة الدراجي من دفاع مازيمبي ويعطي كرة جيدة جدا لخالد العياري أمام المرمى الخالي من حارسه ليسددها العياري ضعيفة يعود روبرت ويمسك بها قبل أن تعبر خط المرمى. وتمر الدقائق بنفس الوضع ليطلق الحكم الجنوب إفريقي صافرته معلنا نهاية اللقاء وفوز مازيمبي بالبطولة. على الرغم من حالة المباراة السيئة إلا أن حارسي المرمى روبرت كيديابا والمعز بن شريفية بشكل أكثر من رائع.
