بالرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سوف يناقش ما حدث في مباراة مصر والجزائر التي أقيمت بالسودان يوم 2 ديسمبر المقبل ليتخذ القرار المناسب بشأن الأحداث التي وقعت في ذات اليوم من شغب وانتهاكات وتجاوزات واعتداءات إلا أن هناك بعض الدلائل التي تؤكد اتجاه الفيفا وفق اللوائح والسوابق التي حدثت في هذا الإطار وأهمها كما يقول مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة هو الملف الذي تقدمت به مصر والذي علي ضوئه سيتخذ الفيفا قراره والذي يشتمل علي مستندات وتقارير وصور ومشاهد مصورة لجنازير وأسلحة بيضاء سكاكين ومطاوي لكن المشكلة أن السؤال هل هذه الأحداث وقعت خلال المباراة أو بعدها والحقيقة أنها حدثت بعدها ولم يقع شيء في الملعب ومن ثم فلا نية أو اتجاه لدي الاتحاد الدولي لإعادة اللقاء.. ولنتذكر أن قرار إعادة مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم عام 94 قد جاء لأن الطوبة الشهيرة قد وقعت في الملعب وأصابت حارس مرمي زيمبابوي لكن في لقاء الجزائر بالسودان لم تحدث مشكلة في الملعب.. وأشار عبدالغني إلي إنه حتي عندما حدثت وقائع شغب بانجلترا منذ سنوات عندما كانت تستضيف مباراة مهمة فإن الاتحاد الدولي قام بتوقيع عقوبة علي الدولة المضيفة ولم يوقع عقوبة علي أحد الطرفين.. ولذلك فإنه يجب التفكير بشكل واقعي وليس عاطفيا حتي لا تعيش الجماهير في آمال وأحلام ثم تستيقظ علي صدمة.. وأضاف عضو مجلس الإدارة بأن چيروم سكرتير الاتحاد الدولي أكد في مؤتمر صحفي بدبي خلال افتتاحه للكرة الشاطئية بأنه لا نية لإعادة مباراتي مصر والجزائروفرنسا وأيرلندا والتي أحرز فيها لاعب فرنسا تييري هنري هدفًا بيده. ومن جانبه ناشد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الاخوة في السودان بتقديم العون والمساعدة بشأن المحاضر التي تم تحريرها هناك ليتم ضمها إلي الملف وذلك قبل سفره إلي زيورخ مقر الفيفا. وقد علمت روزاليوسف من مصدر خبير باللوائح أن معني إرسال الدولة المضيفة لمستندات ووثائق بوجود تجاوزات يعني أنها لم تحافظ علي الأمن بشكل جيد ومن ثم قيام الاتحاد الدولي بتوقيع عقوبة عليها! من ناحية أخري قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام والذي سيقوم بأداء مناسك فريضة الحج وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي بتأجيل البدء في الاستعداد لبطولة الأمم الأفريقية المقبلة والتي ستقام بأنجولا وتلعب فيها مصر ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات نيجيريا وموزمبيق وبنين بعد عيد الأضحي المبارك.. إلا أن صدقي أكد بدء المعسكر يوم 20 ديسمبر المقبل علي أن يتم إعلان الأسماء الخاصة باللاعبين المختارين قبلها بيوم وسيتضمن المعسكر ثلاث مباريات ودية لم تتحدد بعد حيث سيتم مخاطبة عدد من الدول التي تشابه طريقة لعبها مع منتخبات المجموعة، ويقول صدقي عن رأيه في الفرق الثلاثة بأنها جديرة بالاحترام وأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والإنجازات وإنما ببذل الجهد والعطاء في الملعب فنيجيريا وصلت لكأس العالم وموزمبيق أخرجت تونس من تصفيات المونديال وبنين تعد أقل منتخبات المجموعة ولكن علينا أن نحذر من المفاجآت.