قال الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، إن «المسلمين والمسيحيين نسيج واحد يتشاركان في الأفراح والأحزان، فكلنا نعيش في وطن واحد يسكن فينا». وأضاف «بيشوي»، أثناء الاحتفال بعيد الشهيد مارجرجس في قرية ميت دمسيس بالدقهلية، مساء الإثنين، أن «ما نراه اليوم في ميت دمسيس خير دليل على الوحدة الوطنية الحقيقية، فالمسجد يقابل الكنيسة، وتربطنا بإخواننا المسلمين صداقات عميقة ومحبة قوية، ويشاركنا رجال الدين الإسلامي احتفالاتنا، فكل منزل بالقرية به احتفال بعيد الشهيد مارجرجس سواء كان يسكنه المسلمون أو المسيحيون». وتابع أن زيارة المحافظ للمسجد ثم الكنيسة، يؤكد احتفال الجميع بالمناسبة، وستظل مصر في هذا الوضع الممتاز بين بلاد العالم، بالعلاقة الطيبة بين أبناء الوطن، وسنعمل من أجل ذلك من كل قلوبنا، ونحن نصلي من أجل مصر ووحدتها ورفعة شأنها». وحضر حفل الاستقبال الذي أقيم على هامش الاحتفالات بعيد الشهيد مارجرجس بقرية ميت دمسيس في محافظة الدقهلية، بحضور محافظ الدقهلية، ومدير الأمن، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وحسين سبع، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، بالإضافة للقيادات الأمنية والتنفيذية. من جانبه، قال اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية، إننا «نؤمن بكل الأديان السماوية، ونحن جميعًا مسلمون ومسيحيون نؤمن بالله الواحد، وقبل أن يكون هناك مسلمون في مصر، كان هناك أقباط، ونحن نتشارك جميعًا الاحتفالات، والمظهر الذي نراه اليوم يدل على أننا شعب متسامح ومحب لبعضه البعض». فيما أكد الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، أن «ما نراه الآن مظاهرة حب ومودة بين القطبين الكبيرين على أرض مصر، ونحن مسلمون ومسيحيون نؤمن بأن الديانتين مصدرهما من الله عز وجل، وأجمل ما في هذا اللقاء تعانق الأديان وتعانق أتباعهما، فما أسعد تلك اللحظات التي تعبر فيها الأديان عن وحدتنا في هذه الأوقات التي تمر بها البلاد، فنحن في هذا اللقاء، لا يستطيع أي فرد في هذا الاحتفال أن يفرق بين مسلم ومسيحي، ويجب أن نجعلها واقعًا دائمًا، وليس كلمات فقط وقت الاحتفالات». وقال حسين سبع، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إن «حب الأقباط ومودتهم واجب وفريضة على كل مسلم، والمسيح دعا للحب والتسامح، والإسلام دعا أيضا للسلام والتسامح، وأنا نيابة عن مجلس الشورى، وحزب الحرية والعدالة، أؤكد أن الأقباط جزء لايتجزء من نسيج الوطن».
