بدأ عشرات الآلاف من المسيحيين والمسلمين مساء أمس الأول الإقبال لمولد مارجرجس بقرية ميت دمسيس بمركز أجا بمحافظة الدقهلية وازدحمت القرية بالزوار في أولي ليالي الافتتاح بالمولد الذي شهد وجوداً أمنياً مكثفاً، حيث نظمت كنيسة مارجرجس احتفالاً كبيراً حضره عدد كبير من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة. وقال «الأنبا بيشوي» مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير عام المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية إن مارجرجس هو شهيد فلسطيني ولكن العالم كله يكرمه والجنيه الاسترليني الذهب علي أحد وجهيه صورة هذا الشهيد حتي الآن وهذا يعطينا فكرة أن العالم كله يحتفل به، ونحن لنا شهداء كثيرون في العصر الروماني الوثني، عندما كانت مصر مستعمرة من الإمبراطورية الرومانية ومارجرجس أخذ هذه الشهرة الواسعة بين هؤلاء الشهداء المصريين بسبب تعرضه لكثير من العذابات وبسبب أن الناس الذين يطلبون صلواته تحصل لهم معجزات مثل شفاء الأمراض وأيضاً فإن الشياطين تخاف منه فهو رفض أن يعبد الأصنام في بلده. من ناحية أخري، رفع الأنبا بيشوي يديه في الهواء وقال: أنا معنديش صليب في إيدي» ونهي عن قيام الأقباط بالوشم في المولد بعد انتشار العدوي والفيروسات، مضيفاً: يعني وشم الصليب هو اللي هايثبت إنك مسيحي» وتعرض نفسك للالتهاب الكبدي الوبائي ولفيروس سي أو بي ويقولون إنهم يعقمون الإبرة وأنا أقول إن الجهاز نفسه غير معقم. وقال الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية إن مشاركتنا في الاحتفال تأتي من شريعتنا الغراء التي تدعو إلي الوحدة والإخاء، وقال الله تعالي في القرآن الكريم: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري، وذلك منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون»، ونحن نؤمن بأن كل الأنبياء عملوا في معسكر واحد هو معسكر التوحيد ومدرسة واحدة هي مدرسة الإسلام.