الأهلى يرفض تقديم شكوى ل«الكاف» ضد شبيبة القبائل رغم الاعتداء على الأتوبيس

قدمت السلطات المحلية والأمنية فى ولاية «تيزى أوزو» الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية، اعتذارها إلى بعثة النادى الأهلى لكرة القدم بشأن الحادث الذى تعرض له أتوبيس الفريق بإلقاء حجر عليه أدى إلى إصابة أسامة حسنى بجروح.
جاء ذلك خلال لقاء والى ولاية تيزى أوزو معزوز حسين ومدير أمن الولاية عميد أول شرطة سرير محمد مع رئيس النادى الأهلى حسن حمدى، حيث أبديا اعتذارهما عن الحادث، ووصفاه بأنه حادث فردى طارئ وقد تم القبض على المشتبه فى ارتكابه، ومتحفظ عليه لدى مديرية أمن تيزى أوزو وسيحال إلى المحاكمة.
من جانبها، رفضت إدارة النادى الأهلى تصعيد قضية الاعتداء على أتوبيس الفريق بالجزائر قبل مباراته مع شبيبة القبائل أمس إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف».
وأكد خالد مرتجى، عضو مجلس الإدارة والمرافق للبعثة ل«المصرى اليوم»، أن الأهلى لن يشكو للكاف، لكنه أثبت الحالة فقط لدى مراقب المباراة والمنسق العام لحفظ حقوق النادى.
وأوضح مرتجى أن الجانب الجزائرى أحسن استقبال بعثة الأهلى، واتخذ كل الاحتياطات الأمنية اللازمة منذ وصول البعثة إلى مطار هوارى بومدين لدرجة أشعرت الجميع أنها إجراءات أمنية لرئيس جمهورية وليس لبعثة فريق كرة قدم. وشدد على عدم وجود أى تقصير من جانب نادى الشبيبة أو الأمن الجزائرى أو اتحاد الكرة الجزائرى، مؤكداً أنه حادث فردى ولا يجب التهويل.
وقال: «حرصنا على اصطحاب مراقب المباراة لكتابة تقرير عما حدث ومشاهدة الأتوبيس واللاعبين المصابين لحفظ حقوق النادى وليس للتقدم بشكوى لدى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم».
ودعا جماهير الأهلى لحسن استقبال بعثة الشبيبة فى القاهرة وعدم تضخيم ما حدث، لأن مسؤولى الشبيبة لم يقصروا مع الأهلى، كما اعتذر محند شريف حناشى، رئيس النادى، لحسن حمدى وكذلك الأمر لوالى ولاية تيزى أوزو الذى حضر إلى مقر البعثة.
من جانبه، قلل حسن حمدى من أهمية حادث الاعتداء بالحجارة على الأتوبيس.
وقال حمدى إن الحادث لا يقلل مما لقيته البعثة فى الجزائر منذ وصولها من حماية ورعاية وترحيب من كل الجهات المختصة سواء السلطات الأمنية أو نادى شبيبة القبائل، وأضاف أن «هذا الحادث يجب وضعه فى حجمه الطبيعى».
كانت حافلة فريق الأهلى تعرضت للرشق بالحجارة من أحد الأشخاص فى منطقة زراعية تبعد عن فندق الفريق بحوالى 500 متر وهم فى طريقهم لأداء التدريب الأخير قبل المباراة، مما أدى إلى إصابة أسامة حسنى.
ورداً على سؤال حول حفظ حقوق الأهلى فى هذه الواقعة.. قال حسن حمدى: «أخطرنا مراقب المباراة الإيفوارى بالواقعة، وحضر بنفسه وقام بمعاينة الحافلة المعتدى عليها، وكذلك اللاعبون المصابون، كما تم تسجيل ما حدث فى تقريره» نافياً أن يكون الأهلى قد تقدم باحتجاج خاص إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وأوضح أنه تم الاكتفاء بعرض الأمر على مراقب المباراة «لأن مثل هذه الأمور من سلطاته».
كان مراقب المباراة من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم ومنسق المباراة قد قاما بمعاينة آثار الحادث الذى وقع للحافلة، كما اطلع مراقب المباراة على إصابات أسامة حسنى وأحمد السيد والتلفيات التى حدثت للحافلة جراء رشقها بحجر.
وقد صاحب مراقب المباراة خلال عملية المعاينة كل من حسن حمدى وخالد مرتجى.
من جانبها، حاولت الصحف الجزائرية التقليل من قضية الاعتداء على أتوبيس الأهلى، وتجاهلت بعض الصحف نشر الخبر من الأساس، فيما قالت صحيفة «الهداف» إن الحادث بسيط ولا داعى لتهويل الأمر، حتى لا تتأثر العلاقات مرة أخرى.
وقالت «الهداف» إن أتوبيس الأهلى تم رشقه بحجر واحد فقط من أحد الأماكن المظلمة، أصاب الزجاج واللاعب أسامة حسنى الذى تعرض إلى خدوش طفيفة جداً، حتى إن مراقب اللقاء أكد خلال الاجتماع الفنى أن اللاعب يبدو غير مصاب تماماً.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه صحيفة «النهار» أن الاعتداء كان بسبب سير الأهلى فى منطقة خالية من السكان.