إغلاق «الطوارئ» في مستشفى «شبرا العام» بسبب تعدي الأهالي على الأطباء

أغلق قسم الطوارئ بمستشفى شبرا العام، الثلاثاء، للمرة السادسة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد تعدي أهالي مصاب بطلق ناري على الأطباء بعد وفاته، وتكسير محتويات قسم الاستقبال والتعدى على العاملين بالمستشفى، فيما اقتحم أقارب مريض متوفٍ بمستشفى في المنصورة غرف العمليات والإنعاش وقسم الطوارئ.
وقالت حركة أطباء بلا حقوق في بيان لها، الأربعاء، إنه للمرة السادسة يتم غلق قسم الاستقبال بمستشفى «شبرا العام» بعد تعدي أهالي أحد المرضى على المستشفى وتكسير محتويات قسم الطوارئ.
وأضافت «يوم السبت قبل الماضى تم غلق نفس القسم بعد التعدي على الطاقم الطبي، وأصرت إدارة المستشفى على فتحه في اليوم التالي دون توفير أي حماية أمنية له، ثم تكرر الاعتداء يوم الاثنين 23 يوليو وتم غلق الاستقبال للمرة الثانية ووكذلك أجبرت إدارة المستشفى الأطباء على العمل في نفس الأجواء دون توفير حلول للأزمة، بالإضافة إلى قيام أحد المسجلين خطر بالاعتداء بالسلاح الأبيض على طبيب العظام وطاقم التمريض بالاستقبال وتم إغلاق الاستقبال للمرة الرابعة».
وأضاف البيان أنه «يوم السبت الماضى جاء الاعتداء الخامس وسط إصرار من أطباء قسم الطورائ على تحرير محضر بالواقعة، بعد أن قام المتعديين بتحرير محضر ضد الطبيب المعتدى عليه أحمد نزيه».
وتابع البيان «جاءت المرة السادسة أكثر دموية حيث حضر الثلاثاء إلى قسم الاستقبال بمستشفى شبرا العام مصاب بطلق نارى في الرأس وطعنات نافذه بجسدة ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة الأطباء إنقاذ حياته، الأمر الذى أثار غضب ذويه وقاموا بتكسير محتويات قسم الطوارئ وتعدوا على العاملين بالمستشفى».
وفي سياق متصل، شهدت مستشفى «سلسيل المركزي» بالمنصورة، الثلاثاء، حالة من الخوف والذعر بين العاملين، بعد قيام أهالي أحد المرضى باقتحام كافة أقسام المستشفى وغرف العمليات والإنعاش والأشعة وغرف التمريض ومساكن الاطباء وقسم الاستقبال والعيادات الخارجية وحضانة الأطفال وبوابة القسم الداخلي وتحطيم أبوابها والاعتداء على الأطباء والمرضى والعاملين بالمستشفى، بعد وفاة المريض، حسبما قالت النقابة الفرعية للأطباء في بيان الأربعاء
وأكد البيان «الغياب الأمنىا الكامل، بالرغم من إستدعاء شرطة النجدة مرات متتالية دون جدوى لكنها وصلت متاخرة بعد أن أنهى المعتدون اعتداءهم وغادروا المستشفى».
وأكدت حركه أطباء بلا حقوق في المنصورة، تأييدها قيام الأطباء بإغلاق كامل للمستشفى والامتناع تماما عن العمل لحين توفير قوه أمنية كافية، وبتواجد دائم، وجدول معروف، لأفراد الأمن المتواجدين.
ودعا البيان نقابة أطباء بالدقهلية بعقد جمعية عمومية طارئة لأطباء المحافظة لبحث هذه المشكلة، مشيراً إلى أنه تم البدء بالفعل في جمع التوقيعات لعقد الجمعية.
وقالت النقابة العامة للأطباء إنها أرسلت 4 مطالب لوضعها على مكتب وزير الصحة المنتظر تعيينه فى التشكيل الحكومى الجديد، تتمثل فى إيجاد حلول جذرية للتعدي على المستشفيات، وتوفير الحماية الأمنية الكافية، وتحقيق الكادر الخاصة للأطباء (الوظيفى والمادي) بشكل تدريجي، معتبرةً أن ذلك لن يكلف الوزارة إلا 3 مليارات جنيه فقط.
وطالب الخطاب وزير الصحة المنتظر بزيادة موازنة الإنفاق الصحي وتجهيز المستشفيات الحكومية بشكل حقيقي، على أن يتلقى الوزراء والمسؤولين في المستشفيات الحكومية بالتساوي مع المواطنين، بالإضافة إلى إيجاد حل سريع لمشكلة التدريب والتعليم المستمر للأطباء والتسجيل للدراسات العليا.
وقال الخطاب إن الأطباء تحملوا العبء الأكبر فى دفع ضريبة الفساد والعبث بمنظومة الصحة في الوطن، وهم من دفعوا ثمن التقصير الشديد في تأدية الخدمة الصحية والنقص المستمر للمستلزمات والأدوية في المستشفيات الحكومية، كما أن إصلاح المنظومة الصحية يبدأ وينتهي عند إصلاح أحوال الأطباء التعليمية والمادية والمعيشة.