يعود الفضل لهذا الشاب المدعو "محمد البوعزيزى" فى انطلاق الثورة التونسية وهبوب النسمات الأولى للربيع العربى، ففى العام 2010 أشعل البوعزيزى نفسه أمام مقر ولاية سيدى بوزيد وذلك بعد قيام سلطات بلدية مدينة سيدى بوزيد بمصادرة عربة كان يبيع عليها الخضار والفواكة وتنديدًا برفض قبول شكوى أراد تقديمها بحق الشرطية فادية حمدى التى قامت بصفعه. والبوعزيزى هو شاب تونسى قام يوم الجمعة 17 عام 2010م بإضرام النار فى نفسه، للتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها فى حق الشرطية فادية حمدى التى صفعته أمام الملأ وقالت له: بالفرنسية: Dégage أى ارحل، فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس، وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة. أدت كلمة "أرحل" لانتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على، أما محمد البوعزيزى فقد توفى بعد 18 يوماً من إشعاله النار فى جسده، وعليها أضرم على الأقل 50 مواطناً عربياً النار فى أنفسهم لأسباب اجتماعية متشابهة تقليدا لاحتجاج البوعزيزى، وأقيم تمثال تذكارى تخليداً له فى العاصمة الفرنسية باريس. محمد البوعزيزى، و يكنى ببسبوسة، وهو شاب تونسى من عائلة تتكون من تسعة أفراد أحدهم معاق، كان والده عاملا فى ليبيا وتوفى عندما كان يبلغ محمد من العمر ثلاث سنوات، تزوجت بعدها والدته من عمه، تلقى محمد تعليمه فى مدرسة مكونة من غرفة [...]