كما كانت الثورة التونسية " الياسمين" هى نقطة الإنطلاق لثورات الربيع العربى فى كل من مصر وليبيا واليمن وسوريا , كان الشاب " طارق الطيب محمد البوعزيزي" التونسى هو الشرارة التى أشعلت نيران الثورات فى هذه الدول. وجسدت قصة وفاة البوعزيزى والتى تمر ذكراها الرابعة ، اليوم الأربعاء، معاناة الملايين من أبناء الشعوب العربية فى ظل تسلط وتجبر الأنظمة البوليسية التى إستعبدت شعوبها وقهرتها من اجل مصالح حفنة من الأفراد. وقرر البوعزيزى فى مثل هذا اليوم (17 ديسمبر 2010 )، قبل أربعة أعوام، إضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد في تونس احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية في المدينة عربة الخضار والفواكه التي يملكها ويتكسب منها قوت يومه، وأراد بفعلته التنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التى صفعته على وجهه امام الجميع مرددة له كلمة "إرحل"، هذه الكلمة التى أصبحت فيما بعد ابرز الكلمات الموجة للحاكمين الطغاة فى البلاد العربية رحل بوعزيزى بعد 18 يوما من إشعال النار فى جسده ولكن لاتزال الثورات مستمرة تقاوم قاتليه وتحاول القصاص لكل من قتل الثوار في البلاد العربية، كما أن الثوار في الشوارع والميادين ما زالوا يبحثون عن تحقيق الأهداف التي خرجوا من اجلها وهي "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".