تنظم مكتبة الإسكندرية معرضًا وندوة عن "كنوز جمعية المهندسين المصرية"، في مساء الأربعاء 16 مايو الجاري بمقر الجمعية في 28 شارع رمسيس ويستمر المعرض لمدة أسبوع حتى 22 مايو، وذلك تدشيناً لمشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق جمعية المهندسين المصرية.ويحتوي المعرض على مجموعة نادرة وفريدة من الكتب والصور واللوحات ومجموعة من كتاب "أطلس" تحتفظ بها الجمعية في مكتبتها. وصرح الدكتور خالد عزب-مدير إدارة المشروعات الخاصة- بمكتبة الإسكندرية بأن مشروع المكتبة لتوثيق جمعية المهندسين المصرية يهدف إلى فهرسة مقتنيات الجمعية وكذلك توثيق مبنى الجمعية، إضافة إلى إعداد مقترح لإنشاء متحف عن تاريخ الهندسة والمهندسين المصريين. وقال أيمن منصور-نائب مدير إدارة المشروعات الخاصة- إن الإدارة بدأت بالفعل في الحصر الأولي لمقتنيات الجمعية التي تتضمن نسخة كاملة من كتاب وصف مصر ووثائق نادرة عن تاريخ الجمعية ومجموعة كتب فرنسية وإنجليزية تعد من نوادر المطبوعات في مصر، فضلاً عن رسومات هندسية نادرة لمشروعات نفذت في مصر في القرن العشرين. وأوضح أن الجمعية أسست في يوم 3 ديسمبر 1920، وهو اليوم الذي انعقدت فيه أولى جلسات مجلس إدارة الجمعية، مضيفا أن تاريخ الجمعية هو جزء أصيل من تاريخ مصر، وأنه على مر السنوات العديدة التي انقضت منذ تأسيسها كانت ولا تزال عضوًا بارزًا وحيويًا في الساحة الوطنية، وتعتبر مواقفها المرموقة في شتى المناسبات القومية ترجمة صادقة للأهداف السامية التي أنشئت من أجلها، وعملاً دائبًا لتحقيق هذه الأهداف. ويتابع منصور أن الغرض الأسمى الذي أنشئت من أجله الجمعية هو العمل في الميدان العلمي والثقافي للهندسة عن طريق مباشرة الدراسات والبحوث الهندسية والعلمية والتطبيقية، وتشجيعها ونشرها بما يحقق التقدم العلمي الهندسي في مختلف التخصصات، وتنظيم الندوات في مختلف الفنون الهندسية، ومباشرة النشر العلمي وإصدار ما يتطلبه ذلك من مجلات وإصدارات أخرى. ويشير إلى أن عمل الجمعية يساعد ويشجع على التأليف والأبحاث، ونشر المحاضرات والرسائل في مختلف فروع الهندسة، وعقد المؤتمرات الهندسية في مصر، والاشتراك فيما يعقد منها بالخارج، والاتصال بالجمعيات والهيئات الهندسية الأجنبية بغرض التعاون العلمي وتبادل البحوث، وإنشاء مكتبة تحوي الكتب والمجلات الهندسية الهامة. ودأبت الجمعية منذ تأسيسها على تحقيق هذه الأهداف، فحتى قبل تأسيس دارها بالقاهرة، كانت الجمعية تعقد اجتماعاتها وندواتها المختلفة وتقدم دراساتها العلمية في دار الجامعة المصرية، وفي المعهد العلمي المصري، وفي الجمعية الجغرافية، وغيرها من القاعات المهمة. ويحرص مجلس إدارة الجمعية على أن يخصص جانباً مهما من اجتماعاته لمناقشة المشروعات الهندسية الوطنية، كما أنها تفتح أبوابها للخبراء المصريين وللأساتذة الأجانب كي يدلوا بآرائهم ويعرضوا ما لديهم من وجهات نظر في مختلف الأنشطة الهندسية والصناعية. جدير بالذكر أن الجمعية تؤدي رسالتها الثقافية متعاونة مع جمعياتها التخصصية في مختلف فروع الهندسة؛ وفي مقدمتها جمعية المهندسين المدنيين، وجمعية مهندسي الري، وجمعية المهندسين الميكانيكيين، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وجمعية المهندسين المعماريين، وجمعية التخطيط، وجمعية الهندسة الإدارية، وجمعية المهندسين الكيميائيين، وجمعية مهندسي المناجم والبترول. وتقوم هذه الكوكبة من الجمعيات الهندسية التخصصية بتأدية رسالتها على الوجه الأكمل بالتنسيق مع الجمعية الأم، وبما يحقق الأغراض المرجوة والأهداف المنشودة. وفي هذا الإطار، عقدت الجمعية الأم والجمعيات التخصصية في عام 1994 حوالي 30 حلقة دراسية. ونظمت الجمعية 19 ندوة علمية و8 لقاءات لمناقشة القضايا القومية، ومؤتمراً دوليًا؛ وهو المؤتمر الدولي الخامس للخرسانة المسلحة في الدول النامية. وتصدر أيضًا مجلة جمعية المهندسين المصرية، ومجلة جمعية المهندسين الميكانيكيين، ونشرة جمعية المهندسين المدنيين، ونشرة جمعية المهندسين الكيميائيين. ويعد من أهم ثمار هذه الأنشطة خلق جيل من المهندسين المصريين الذين يعتبرون بكل المقاييس أنداداً لزملائهم المهندسين في الدول المتقدمة، بل ويتفوقون عليهم في بعض المجالات، لأنهم يعملون أحيانا في ظروف قاسية وبالغة الصعوبة مما يضيف إلى خبراتهم الهندسية صلابة العود والإصرار على مجابهة جميع المشكلات والتحديات والإيمان بتحقق الهدف مع العزيمة والإصرار.