السؤال: خطبت فتاة، وفسخت الخطوبة منذ 3 سنوات، بسبب مشاكل بين أمها، وأختي الكبرى. أمي متوفاة. ثم عدت وخطبتها لمدة سنة، وفسخت الخطبة بسبب عدم التفاهم بيننا، ولكني تجاوزت حدودي معها، وأشعر بالذنب، والخوف من الله تجاهها. هل أحاول أن أرجع إليها، وأخبر أمها، مع العلم أني أحبها، وهي تحبني، وأعلم أني قد كسرت قلبها، وهي طرف في فسخ الخطوبة؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالخاطب قبل أن يعقد على مخطوبته، أجنبي عنها، شأنه شأن الرجال الأجانب، فإن كنت تجاوزت حدود الشرع في تعاملك مع خطيبتك، فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، ولا يشترط لصحة توبتك أن ترجع لخطبة تلك المرأة، وإنما تكون التوبة بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر، وعدم المجاهرة بالذنب. فإن أردت الرجوع للخطبة، فلا تخبر أمها ولا غيرها بما وقع بينكما من تجاوزات، وننصحك قبل الإقدام على أمر باستخارة الله عز وجل؛ وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976. والله أعلم.