الكنيسة تنقسم من أجل مقاعد "النواب" - مارجريت عازر وعماد جاد، وسمير غطاس وهنرى الأبرز فى القائمة - "قائمة سوداء" لمن شارك فى عصر مبارك والإخوان - انقسامات داخل الكنيسة حول التحالفات الانتخابية - اجتماع سرى بين بولا و موسى من أجل "تحالف الأمة" - اتصالات بين المرشحين ورجال الأعمال من أجل التمويل - تهانى الجبالى تقود المجموعة الأقوى داخل الكنيسة - السيرة الذاتية والقبول السياسى والمجتمعى شروط الترشح - لكح وأسعد عزيز وآخرين ممنوعون من "النواب" ستظل الكنيسة المصرية رمزاً وطنياً شارك فى وضع خارطة الطريق التى بدأت عقب عزل مرسى، ولكن الانقسامات والحروب داخل الكنيسة حول تمثيل الأقباط فى البرلمان المقبل، أعادت إلى الأذهان فكرة تدخل الكنيسة فى السياسية وفرض سيطرتها على أفكار الأقباط والزج بها فى ترشيحات البرلمان، كما يختفى من يسمع لأراء عقلاء المجمع المقدس بعدم الزج بالكنيسة فى صراع الانتخابات البرلمانية. موسى يجذب الأقباط كشف مصدر كنسى مطلع ل"المشهد"، عن انقسامات داخل الكنيسة، موضحًا أن الأنبا بولا، اسقف طنطا ورئيس المجلس الأكلرليكى، اجتمع مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين السابق ورئيس حزب المؤتمر، لدفع عدد من الشخصيات القبطية البارزة على قوائم التكتل التى يترأسها. كما كشف المصدر، عن أبرز الأسماء التى طرحها "بولا"، خلال الاحتفال باليوبيل الفضى له بطنطا، وجاءت كالآتى: بشارة عبد الملاك بشارة، طبيبه الخاص، ووجيه سنبل، رجل المقاولات، و دينا عبد الكريم، المذيعة بقناة الحرية، وثروت بخيت، محامى الكنيسة، وإيهاب رمزى، بالإضافة إلى الناشطان نادر مرقص، وكريم كمال. وأوضح المصدر، أن هناك مشاورات مع عدد من رجال الأعمال الأقباط والنواب السابقين فى برلمان مبارك، للحشد فى الصراع البرلمانى. على نفس السياق بدأ عدد من النشطاء الأقباط الحشد والتنسيق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى محاولة لتوحيد الكتلة القبطية ووضع أفضل الشخصيات المسيحية على رؤوس القوائم، سواء الأحزاب المستقلة أو التحالفات المدنية، وفق قانون مباشرة الحقوق السياسية الجديد، حيث يشمل مجموع الأقباط الذين سيدخلون فى القوائم 24 قبطيا، بالإضافة إلى تعيين الأقباط بنسبة ال5%، وهو ما يعنى حصد قرابة 27 مقعدا. ووفق مصادر أكدت ل"المشهد" انقسم مهندسو الانتخابات القبطية، لمجوعتين، الأولى تعد الأبرز والتى تحظى بثقل مجتمعى وسياسى، وقامت بتسكين أغلب الشخصيات التى ستخوض الانتخابات، وقامت بالتنسيق مع عدة أحزاب وتحالفات مدنية منذ البداية، منها لجنة الثلاثين التى تقودها المستشارة تهانى الجبالى، وحزب حماة الوطن، رافضة التنسيق مع أى تحالف يقوده عمرو موسى، أو اللواء مراد موافى، بالإضافة لمنع التنسيق مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، لاتهامه بوجود عناصر من الإسلام السياسى فى كوادره وقواعده. وعقدت المجموعة الأولى عدة لقاءات أبرزها مع حركة تمرد الأربعاء الماضى، وتجرى استعدادها للقاء عمرو موسى الذى أعلن تحالف جديد، إلا أنهم متخذين قرارا مسبقا بعدم الانضمام لتحالفه، نظرا لتفاوضه ولقائه مع خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وزياراته المتعددة لكوادر إخوانية إبان فترة حكمهم. كما تضم قائمة المجموعة الأولى الكوادر القبطية على مستوى المحافظات، والتى تحظى بقبول سياسى ومجتمعى وإعلامى، ويقومون بالتنسيق مع حزب المصريين الأحرار أيضا، والذى أعلن أنه سيخوض الانتخابات مستقلا دون أى تحالفات. وشملت الاستعدادات الخاصة بالمجموعة الأولى، تشكيل غرف عمليات وبحث أفضل الأسماء بمختلف المحافظات، وتكليف عدد منهم بعمل لقاءات، وبحث السيرة الذاتية لكل مرشح قبطى على مستوى الجمهورية، وخلال تشكيل غرف العمليات تم عقد العشرات من اللقاءات مع المرشحين للانتخابات ليتم الاختيار من بينهم وأفضل الشخصيات التى تحظى بثقل داخل مناطقها للزج بها على رؤوس القوائم، بالإضافة لضرورة وجود مواصفات خاصة للمرشح أبرزها الثقل السياسى والشعبية والثقافة داخل المناطق. وأضافت المصادر، أن المجموعة الثانية، تحاول الدفع بالأسماء التى سترشحها وتبحث عن كيانات مدنية للانضمام بها وتسعى للتنسيق مع أحزب المؤتمر والمحافظين والوفد، بالإضافة للحركة الوطنية. يأتى ذلك فى ظل رفض جميع الكوادر القبطية على مستوى الجمهورية الانضمام لحزب النور السلفى، الأمر الذى سيدفع بهم لاختيار شخصيات قبطية غير معروفة لاكتمال قوائمهم، بعد نفى نادر الصيرفى المتحدث باسم رابطة "أقباط 38" وجود أى تنسيق بينهم وبين حزب النور، والأمر نفسه ينطبق على تحالفات التيار الاشتراكى والمتمثل فى حزبى الكرامة والدستور والتىار الشعبى. بالأسماء: القائمة النهائية حصل "المشهد" على قائمة الأسماء القبطية التى تم الاستقرار عليها حتى الآن، لتخوض الانتخابات البرلمانية والموجودة بالمجموعة الأولى، بالإضافة للأسماء المرشحة من قبل المجموعة الثانية. وتشمل القائمة الأولى التى تضم القاهرة والقليوبية والجيزة وكفر الشيخ وطنطا والمنوفية، 9 أقباط، بالإضافة لأسماء احتياطية وهم: مارجريت عازر وعماد جاد، وسمير غطاس ونادية هنرى، وجورج الجزيرى، وإيهاب الطماوى، وفايق جرجس وكيل نقابة المهندسين، ومنار خليل، وثروت بخيت، المحامى، وكمال سليمان، وإيهاب الخراط، ونادية هنرى. وما زالت المفاضلة مستمرة بين الأسماء السابقة لاختيار 9 منهم لخوض الانتخابات على رأس قوائم الأحزاب المدنية المستقلة أو التى ستتحالف سويًا خلال الفترة المقبلة. وبالإضافة للأسماء السابقة جهز النشطاء الأقباط الذين ينضمون للمجموعة الثانية، عددا من الأسماء لترشيحهم على القوائم الانتخابية، بقائمة القاهرة وتضم ناجى وليم، رئيس مجلس إدارة جريدة المشاهير، ومنى منير، ويوسف نعيم، ووحيد الأسيوطى وجورج عياد، وسمير سعد، بالإضافة لعدد من المرشحين الأقباط الذين أعلنوا خوضهم للانتخابات المقبلة منهم المهندس جون طلعت، بشبرا، والذى خاض الانتخابات البرلمانية الماضية فى شبرا، والدكتور مكرم وليم لبيب إرمانيوس. وفى قائمة الصعيد قائمة تضم 9 أقباط، بالإضافة لأسماء احتياطية فى حال المفاضلة بينهم خلال الفترة المقبلة، وعلى رأس قوائم الصعيد سامى أرميا، رئيس جمعية الشبان المسيحيين على مستوى الجمهورية، ومن محافظة المنيا، إيهاب رمزى، وثروت ملك، وجدى حلفا، ومن محافظة أسيوط العمدة إيفا، وفريد جورج، ومن محافظة سوهاج، خليل صبحى سليمان، ولعان القمص، وأيمن حسنى، ومن محافظة بنى سويف إيرينى رشدى. وضمت قائمة الإسكندرية ومطروح ودمنهور ودمياط، 3 أقباط وهم: عايدة نصيف، و نشأت مترى، وإيهاب زكريا، ورضا نصيف، وسوزى عدلى ناشد، فى حال عدم تعيينها رسميا من قبل الرئيس فى قائمة المعينين بمجلس الشعب. كما تشمل قائمة بورسيعد والإسماعيليةوالسويس 3 أقباط وهم: غبريال صبحى، الإسماعيلية، وممدوح جبرة، السويس، ومريم حليم. القائمة السوداء أعلن عدد من نشطاء الأقباط عن إعدادهم قائمة سوداء تضم السياسيين المسيحيين الذين تعاونوا مع جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم، واعتلوا مناصب أو شاركوا فى البرلمان فى عهدهم. وأكد النشطاء أن الأسماء التى تضمها القائمة، ليس لهم مكان في الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة، ولن يتم دعمهم إذا خاضوا الماراثون البرلماني علي أي قوائم انتخابية، لافتين إلى أن هناك اجتماعات شبه يومية لإعداد قائمة بالأقباط الذين يصلحوا لتمثيلهم في مجلس النواب لدعمهم. وشملت القائمة كل من جمال أسعد عبدالملاك، النائب السابق بمجلس الشعب، ورامى لكح، رجل الأعمال، والذي ترددت أنباء عن قيامه بالتنسيق مع تيارات الإسلام السياسي للترشح وعدد من الأقباط على قوائمهم، بالإضافة إلى الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، بسبب إعلان انضمامه لحملة المرشح الإسلامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان، عبدالمنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية 2012، و رجل الأعمال هاني عزيز، أمين جمعية محبى مصر السلام، و إيهاب رمزي، عضو مجلس الشعب السابق. و ضمت القائمة نبيل عزمي، النائب السابق المعين بالشورى، و أمين إسكندر، أمين عام حزب الكرامة والبرلماني السابق، و نبيل بولس شنودة، عضو الحزب الوطنى السابق، و ممدوح رمزي، المحامي وعضو مجلس الشورى السابق، و مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة، وماريان ملاك، البرلمانية السابقة، وفريدى البياضى، وسوزى ناشد، عضوى مجلس الشورى السابق. كما تضم القائمة أعضاء "أقباط 38" التي وصفتهم القائمة ب"المنتفعين والمغازلين للتيار السلفي"، بعد إعلانهم قبول الترشح على قوائم حزب النور. من جانبها قالت سوزى ناشد، إن اختيارها في المجلس في عهد الإخوان، جاء بناء على ترشيحات من قبل الكنيسة بتولي هذا المنصب، وذلك لاقتناع الكنيسة بقدرتها على طرح مشاكل الشعب القبطي على المجلس. وأضافت ناشد أن تمثيلها في المجلس لا يعنى انتمائها أو وضعها في كفه الجماعة، موضحا أن ذلك المنصب جاء بعد رغبة الإخوان في إرضاء الكنيسة وضمها إلى صفهم، فخصصت 4 مقاعد للكنيسة في المجلس، ولكن لم يستطيعوا ذلك. كما رفض نبيل عزمى، عضو مجلس الشورى السابق، وجود اسمه ب"القائمة السوداء" التي نشرها ناشطون أقباط لحرمان من جاءوا بها من أصوات الأقباط خلال الانتخابات البرلمانية. وقال عزمى ل"المشهد": " كنت أعارض الإخوان بشكل شخصى وحقيقى داخل مجلس الشورى"، موجهًا حديثه لمعدى القائمة: "أين كنتم حينها أنتم، فضلا عن دخولى مجلس الشورى باعتباري سياسي وليس لأنى قبطى". وأكد عزمى، أن موقفه كان واضحا بالدفاع عن حقوق أهالى ضحايا الاعتداءات والمخطوفين بليبيا، وإن الانبا باخوميوس شاهد على ذلك، وكذلك نشطاء الأقباط. وأشار البرلمانى السابق، إلى تقدمه بمشروع قرار لعودة جلسات النصح والإرشاد. وقال: " يشهد بذلك إبرام لويس وجورج نصحى وهما من النشطاء الأقباط". وتابع عزمى:" أنا لم أمض لأحد على بياض وحال قيام تيار الأغلبية بمجلس الشورى بإعداد قانون الربا رفضته وأكدت بأنه لن يمر ولو على جثثنا، وساندنا قضاة مصر ضد الإخوان، وارتدينا وشاحًا داخل المجلس مطلوب رئيس وفى 14 يونيو العام المنصرم،ورفعت الكارت الأحمر وشعار ارحل، ولا سيما استقالتنا الجماعية من الشورى والتي كانت مسمارًا بنعش الجماعة". وتساءل عزمى:" هل تتخيلوا إن لم تنجح الثورة ماذا سيكون مصيرنا، من تنكيل وإعدام بيد الجماعة". ووجه حديثه للنشطاء قائلًا:" اعتدنا هذه الأفعال من الصغار، واحتراما لأنفسنا رفضنا مقاضاتكم، فإننى أعرف طريقى جيدًا ولا أنظر أو أهتم بهؤلاء الصغار ". وعن وجوده بحزب مصر الذي يرأسه الداعية عمرو خالد، أكد أن حزب مصر مدنيًا، وإنه استقال منذ فترة قريبة نظرًا لدخول بعض الأعضاء المتعاطفين مع الإخوان. من جانبه قال ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى السابق إن معدوا القائمة السوداء، شباب قليل الخبرة، مدفوع من عناصر تهدف إزاحة الرموز المسيحية لاستبدالها بآخرين غير مؤهلين سياسيًا. اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل