كان ميل جيبسون قد اختلف خلافا كبيرا مع جو إيسترهاس مؤلف فلمي "رقصة فلاش" و"غريزة أساسية" كما اختلف مع معاونيه في فيلم عن اليهود "انتصار المكابيين" كان من المرجح أن يقوم جيبسون ببطولته. من هنا قام إيستيرهاس بتوجيه رسالة من 9 صفحات لجيبسون يكيل له عدة اتهامات، والتي اسماها جيبسون "افتراءات مطلقة". من بين هذه الاتهامات: تعمد جيبسون نشر الافتراءات وأكاذيب للإشارة إلى الشعب اليهودي، وأشار إلى المحرقة بأنها "معظمها من روث الخيول" وأنه هدد بقتل والدة ابنته الصغيرة، أوكسانا جريجوريفا، وقال انه سعيد لوفاة جون لينون، وأنه نجم البيتلز السابق "يستحق" القتل بالرصاص. كان إيسترهاس ادعى أن جيبسون وافق على المشاركة في هذا الفيلم "في محاولة لإبعاد الاتهامات المستمرة لمعاداة السامية التي لازمته، مما أدى إلى شل حياته المهنية ولتحويل اليهود للمسيحية". وذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية، أمس الأربعاء، أن "وارنر بروس" صاحبة المشروع قررت تجميده بعد رفض جيبسون سيناريو إيسترهاس. من جانبه نفي جيبسون بشدة مزاعم إيسترهاس في رسالة منفصلة نشرها موقع Deadline.com. ، موضحا أن إيسترهاس قد فشل في كتابة السيناريو أو مخطط تفصيلي في الوقت المناسب وبالجودة المناسبة، ونتيجة لذلك كان رد فعل جيبسون "بقوة أكثر مما ينبغي". يشار إلى أن "انتصار المكابيين" يقدم حياة يهوذا المكابي الذي قاد التمرد اليهودي ضد الجيوش اليونانية لسوريا في القرن الثاني قبل الميلاد.