كان ميل جيبسون مترددا فى قبول فيلمه الجديد.. نظر إلى المرآة موجها إلى صورته سؤالا «هل أنت راضٍ عن ذلك؟» وقبل أن يرد ضميره بإجابة تؤرقه، توجه إلى هاتفه، وقال لكاتب السيناريو جو إسترهاس سيناريو رائع، لنبدأ العمل».. موضوع الفيلم يتوقع أن يثير موجة عالمية من الجدل خلال الفترة القادمة، فهو عمل تاريخى ملحمى عن بطل يهودى عاش فى القرن الثانى قبل الميلاد، يدعى يهوذا المكابى. الفيلم لم يحمل اسما بعد، وسيخرجه جيبسون، ويأتى بعد الهبوط الحاد التى تشهده مسيرته الفنية الحافلة على خلفية مشكلاته الشخصية، وأهمها اتهامه بعداء السامية، وهو الاتهام الذى برز بعد جدل سببه فيلمه «آلام المسيح»، الذى ألقى بتبعة قيام الرومان بصلب المسيح على عاتق الحاخامات اليهود، الذين تآمروا لقتل النبى الجديد، وقد هددت تلك التصريحات والاتهامات مهنته، وأثارت سخط اليهود ضده.. أحداث الفيلم الجديد تدور حول يهوذا المكابى، ويدور فى عهد إمبراطورية السلوقيين.. كان أنطيوخوس الرابع ملك يريد أن تتبنى شعوبه الثقافة والعادات الإغريقية، واستجاب عديد من اليهود لذلك، ورفض بعضهم، وقام المكابى بتزعم ثورة اليهودية ضد الجيوش السلوقية، ونجح فى دخول القدس وإعادة إقامة الشعائر اليهودية فى الهيكل، وتسمى هذه المناسبة عيد التدشين لدى اليهود.