خذلت الغرفة التجارية بدمياط، نقابة صُنّاع الأثاث، بعدما انفردت بتنفيذ "شهر التسوق" الذي اقترحته النقابة من الأساس، ونفذته وحدها وبدّلت آليات الفكرة تمامًا، وكان من المفترض أن يُقام المعرض في الفترة من 1 مايو إلى 1 يونيو، لتشهد محافظة دمياط رواجاً فى سوق شراء الأثاث وإتاحة الفرصة من جديد لعودة مكانة الأثاث الدمياطى بعد أن شهدت هذه الصناعة كسادًا عانى منه صغار تُجار الموبيليا والحرفيين والمُصَنِّعين وأصحاب الوِرَشْ. ويعرض الحاج محمد الحطاب، أمين نقابة صُنّاع الأثاث بدمياط فكرة المعرض ل"المشهد" قائلًا :"أول مَنْ طرح هذه الفكرة كانت نقابة صُنَّاع الأثاث فى عهد المحافظ محمد على فليفل، وعرّضت الفكرة بنفسى فى جلسة حضر فيها رئيس الغرفة التجارية محمد الزينى ومجموعة من الحضور ، أوضحتُ فيها أن شهر التسوق يهدف لإحداث نشاط تجارى وإقتصادى لأغلب قطاعات الصناعة وليس فقط الأثاث، بحيث كان مِن المتفق عليه أن تلتزم كل ورشة بدفع مائة جنيه لنستطيع تحصيل ما يقرب من إجمالى التكلفة لشهر التسوق وأن يتم الأتفاق بيننا كنقابة وبين جميع النقابات على مستوى الجمهورية بإرسال عدد من الرحلات فى أيام محددة تأتى إلى المحافظة، ويقوم مَن فيها مِن راغبى الشراء أو الأطلاع على الموبيليا وأسعارها بعمل زيارات إلى المعارض والوِرَشْ المنتشرة فى كافة المحافظة لتسهيل تسويق مُنتَج الأثاث وعمل جولات ميدانية لشراء منتجات أخرى مما تشتهر بها دمياط، وتم الأتفاق فى هذه الجلسة على أن تقوم الغرفة التجارية بالتنسيق معنا كنقابة صُنَّاع الأثاث المسؤلة عن تنفيذ شهر التسوق، إلا أننا كنقابة فوجئنا بأن انفردت الغرفة التجارية بالتنفيذ وحدها وبدَّلَتْ آليات الفكرة تماما وجعلتها لصالح كِبار التُجار فقط بعمل الراعى الذهبى والراعى الفضى والراعى الرسمى باشتراكات مالية كبيرة تصل إلى المائة ألف جنيه." وأضاف "الحطاب"، أن لا أحد يستطيع دفع مثل تلك المبالغ سوى أصحاب أكبر المعارض الذين لم تكن الفكرة من أجلهم، بل كانت من أجل الوِرَش والمعارض الصغيرة التى لا يستطيع أصحابها تحمل مثل هذه التكاليف، مشيرًا أنه بذلك تم السطو على أحلام أصحاب الوِرَشْ والحرفيين والمُصَنِّعين بشهر تسوق مثمر لهم ومُربِح لينقلب ضدهم، وذلك جراء ما أقدمت عليه الغرفة التجارية من تغيير مضمون شهر التسوق وضَياع فرصة مزدوجة للصانع والمشترى الذى كان بطبيعة الحال من الطبقات المتوسطة وما دونها وليس من طبقات ذات قوة شرائية عالية قادرة على دفع أعلى مبالغ مالية لشراء غُرَف قد يصل ثمن الغرفة منها إلى خمسون أو مائة ألف جنيه. واختتم "الخطاب" كلماته قائلًأ:" احتكرت الغرفة التجارية تنفيذ الفكرة برؤيتها هى وسرقت حلم الغلابة." ومن داخل إحدى الورش المُصنعة للأثاث، بيَّنَ المعلم ياسر الزفتاوى أن فكرة شهر التسوق كان من الممكن أن تنجح لو وفرت المحافظة أو النقابة مساحة من الأرض تكون معرضا لصغار الصُنّاع يستطيع الزائر الذى يأتى فى رحلات أن يتوجه إليه، مشيرًا أن فكرة وجود معرض لصغار الصناع ستساعد العامل البسيط أن يعرض منتجه خلال شهر حيث يشهد سوق صناعة الأثاث نوعا من الركود نظرا للظروف التى تمر بها البلد وكان من الممكن أن تكون فكرة شهر التسوق مفيدة إذا تم التنفيذ بشكل يساعد على تحقيق الهدف منها للرجوع إلى الغرفة التجارية بدمياط. أحد ورش الأثاث بدمياط أحد ورش الأثاث بدمياط فيما أوضح محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية، أن مَنْ وضع الآليات السليمة من قواعد دعم وسياسة ودعاية لشهر التسوق كانت الغرفة التجارية التى تعتبر دمياط بكاملها معرضا بوِرَشها وصُنّاعها ومعارضها الصغيرة والكبيرة.