أحلوا زواج المتعة وإرضاع الزميل وحرموا كشف وجه المرأة وسط حالة الترقب التى تشهدها البلاد لاختيار رئيس جديد للبلاد وحالة التوتر الأمنى خلال الفترة الماضية، خرج علينا "شيوخ البورنو" بفتاوى متتالية، خاصة علاقة الرجل والمرأة، والتى حفلت بها السنوات الأخيرة وتنوعت ما بين حديث عن التعرى خلال معاشرة الزوجين، وإرضاع الكبير، وزواج المتعة، وصولا إلى فتوى برهامى بعدم جواز قتل الرجل زوجته وعشيقها، إلا برؤية الفَرْج فى الفَرْج، وغيرها من الفتاوى المثيرة للجدل، والتى حفت بها مواقع التواصل الاجتماعى، وخلقت لنفسها مساحة اهتمام لدى المصريين. وازداد الأمر انشغالًا وسخونة على مواقع التواصل الاجتماعى بعد تصريحات نبيل فهمى، وزيرالخارجية، الخاصة بعلاقة مصر وأمريكا بالمتزوجين وصنفها رواد الفضاء الإلكترونى ضمن فتاوى البورنو. إرضاع الزميل فى العمل ومن أبرز تلك الفتاوى التى أثارت جدلًا واسعا فتوى الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حيث فجر عام 2007 مفاجأة من العيار الثقيل عندما أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها فى العمل منعًا للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما فى غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسطة أحدهما. وأكد عطية فى فتواه أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وأن المرأة فى العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالبًا بتوثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب فى العقد أن فلانة أرضعت فلانًا، إلا أن هذه الفتوى قوبلت بالرفض الشديد. "نكاح الكراسى" الفتوى التى أصدرها الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ وهى تحرم الجلوس على الكراسى، والجدير ذكره أن هذه الفتوى شبيهة جدا بل مطابقة لفتوى أصدرتها الداعية أم أنس حول نفس الموضوع، والتى نصت على: " أن الجّن ينكحون النساء وهنَّ على الكراسى". التعرى أمام الزوجة حرام بموجب هذه الفتوى فإن كل من خلع ملابسه أمام زوجته عليه أن يتزوجها من جديد لأنها بحكم الطالق، وهى من أعجب الفتاوى التى فجرت نوعا من الجدل الشديد فتوى الدكتور رشاد حسن خليل، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر السابق، بتحريم تجرد الزوجين التام من الملابس أثناء المعاشرة، وكونه مبطلًا لعقد الزواج، إلا أن هذه الفتوى قوبلت برفض شديد من جانب علماء وشيوخ الأزهر، الذين أكدوا رفضهم الفتوى باعتبار الاستمتاع بين الزوجين من المقاصد الشرعية ليعف كل منهما الآخر. من الفتاوى التى تحولت إلى مادة إعلامية مثيرة للجدل تتناولها الصحف فتاوى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، التى ملخصها أنه لا يجوز قتل الزوجة وعشيقها إلا برؤية الفَرْج فى الفَرْج. أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها "لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج فى الفَرْج". اغتصاب الزوجة دون رد فعل والتى أصدرها برهامى، وهى "يجوز للزوج أن يسمح باغتصاب زوجته لو تيقن من قتله". أكد برهامى وجوب دفاع الزوج عن عرضه إذا كان هناك احتمال بالدفع، وأن هذا ما قاله النبي، صلى الله عليه وسلم: "من قُتل دون عرضه فهو شهيد"، مشيرا إلى أنه فى حال تيقن الزوج بوقوع مضرتان القتل والاغتصاب، فيجوز له أن يدفع بالاغتصاب حفاظا على النفس. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "سيدنا إبراهيم لما جاء إلى مصر، وطلب الجبار إمرأته سارة فقال إنها أختى، ويقصد أنها أخته فى الإسلام، حتى لا يُقتل وتُؤخذ، ووقف يصلى ويدعو الله أن ينجيها وقد نجاها الله". زواج المتعة حلال الدكتور سعد الدين الهلالى، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذى أفتى بأن زواج المتعة "حلال" بشرط أن يقبله النظام العام والمجتمع. وأضاف "أن الزواج أمر يتعلق بالمدنية، ولو كان المجتمع المصرى متصالح مع ذاته مثل إيران فإنه يتقبل ذلك" وتابع: "إن مصر مجتمع بالفعل متصالح مع ذاته، ويظهر ذلك من خلال انتشار الزواج العرفى فى مصر وهو زواج المجتمع يقبله"، على حد قوله. وجه المرأة ك"فرجها" ومن الفتاوى الغريبه تلك التى افتى بها أبو إسحق الحوينى، الداعية السلفي، الذى قال بأن "وجه المرأة مثل فرجها من أجل الدليل على وجوب ارتداء النقاب". زواج مصر وأمريكا ووصل هوس الفتوى لرجال السياسة بالدولة وخرج نبيل فهمى، وزير الخارجية، ليشبه العلاقة بين مصر وأمريكا ب"الزواج" مستبعدا أن يكون فيها شبه ب"علاقات الليلة الواحدة"، وقال "إنها تشبه علاقة الزواج وليست مجرد نزوة عابرة، ولكن فى كل علاقة زواج هناك مشاكل لاتحصى"، واعتبرها نشطاء رواد الفضاء الإلكترونى ضمن هوس فتاوى البورنو.