واصلت وسائل الإعلام الغربية التركيز على الأزمة المتفاقمة في مصر, حيث أكد الكاتب البريطاني ذي الأصول الهندية كنان مالك، أن تحقيقات لندن حول "أنشطة الإخوان المسلمين", عديمة الجدوى, ولن تفيد في حماية بلاده من "الإرهاب". وفي مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء, فجر مالك "قنبلة" مفادها أنه ليس هناك أي أدلة تشير إلى أن جماعة الإخوان متورطة في أي هجوم إرهابي في بريطانيا, وأنه يتم معاقبتها فقط على مقاومتها للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط. وتابع أن التحقيقات حول أنشطة الإخوان تهدف فقط إلى دعم مصالح السياسة الخارجية البريطانية, حيث هناك خوف تجاه الإخوان من قبل من سماهم "أصدقاء بريطانيا الاستبداديين" في الشرق الأوسط. واستطرد الكاتب "جماعة الإخوان ليست إرهابية, ولا تشكل تهديدا سوى للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط، فمصر حكمت لأكثر من نصف قرن من قبل طغاة علمانيين فرضوا سياسات قمعية, قبل أن يفوز محمد مرسي بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد". ومن جانب آخر, انتقد الكاتب بشدة صمت الغرب إزاء ما سماه "الانقلاب في مصر", وتساءل "هل يمكن أن يحدث في الغرب أن رئيس جمهورية منتخب يتم عزله من قبل الجيش، ويتم إعلان حزب الرئيس منظمة إرهابية، ويقتل العشرات من المتظاهرين في الشوارع، ويسجن الآلاف من الناس ويحكم على مئات بالإعدام". وكان الكاتب البريطاني سيمون تسيدال انتقد أيضا في وقت سابق قرار لندن إجراء تحقيق حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين, واعتبره استجابة لضغوط من سماهم حلفاء "الانقلاب" في مصر.