رفض الكاتب البريطاني، صاحب الأصول الهندية، كنان مالك، اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، في حين اعتبرها أكبر التهديدات للحكومات الاستبدادية في الشرق الأوسط. واستهل الكاتب مقاله، في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بالقول: «تخيل أن رئيس جمهورية منتخب يتم عزله من قبل الجيش، ويتم إعلان حزب الرئيس منظمة إرهابية، ويٌقتل العشرات من المتظاهرين في الشوارع، ويسجن الآلاف من الناس ويحكم على مئات بالإعدام». وأضاف: «كيف ينبغي أن تستجيب ديمقراطية ليبرالية؟ من خلال إدانة الانقلاب، وشجب العنف و الدفاع عن حقوق المعارضة السياسية، لكن لم يحدث ذلك، ولكن ذلك كله حدث في مصر، حيث أطيح بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا، محمد مرسي، من قبل الجيش في يوليو الماضي، وأعلنت جماعته إرهابية، وقتل المحتجون على أيدي قوات الأمن، وتعرض للسجن ما لا يقل عن 16 ألف شخص، وفي الشهر الماضي حكم على 529 بالإعدام لقتل شرطي». وتابع: «رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أجرى تحقيقًا حول نشاط جماعة الإخوان في بريطانيا، لفهم ما هي معتقداتها وما هي ارتباطاتها بالجماعات الأخرى، وهذا الربط مضلل و مخادع، فليس هناك أدلة تشير إلى أن جماعة الإخوان متورطة في أي هجوم إرهابي في بريطانيا». واستطرد: «هناك خوف تجاه الإخوان من قبل أصدقاء بريطانيا الاستبداديين في الشرق الأوسط، خاصة حكام مصر والمملكة العربية السعودية، وتحقيقات كاميرون لن تفيد كثيرًا في حماية الأمة من الإرهاب، لكن هدفها دعم مصالح السياسة الخارجية البريطانية». ورأى الكاتب: «التهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين يستهدف الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط، فمصر حكمت لأكثر من نصف قرن من قبل طغاة علمانيين من جمال عبد الناصر إلى حسني مبارك، فرضوا سياسات قمعية بوحشية المنظمة، قبل أن يفوز مرسي بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد». واختتم بالقول: «جماعة الإخوان دخلت في مواجهة عنيفة مع السلطات، وهي ليست منظمة إرهابية وليست مرتبطة بتنظيم القاعدة، والدول الوحيدة التي تنظر إلى الإخوان على هذا النحو هي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسوريا و روسيا». مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية