انتقد الكاتب والمحلل البريطاني "سيمون تسيدال"، قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بإجراء تحقيق حول نشطات وفلسفة جماعة الإخوان المسلمين في لندن. وقال تسيدال، خلال مقال له بصحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، إن القرار لا معنى له وينبع من القلق الأوروبي من موجة الجهاديين المتشددين الغاضبين من الحرب الأهلية في سوريا. واعتبر المحلل السياسي، أن هذا القرار من جانب الحكومة البريطانية هو رد فعل مثير للقلق تجاه تطورات الوضع السياسي بمصر، ويأتي استجابة لضغوط خارجية مقربة من حلفائها وخاصة أمريكا والسعودية. وأوضح الكاتب، أن هذين البلدين لم يبديا ارتياحا إزاء وصول الإخوان لسدة الحكم، مدللا على ذلك بأن أمريكا لم تحرك ساكنا حين قام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، رغم أنها من دعاة الديمقراطية في العالم ودعمت ثورات الربيع العربي. وأشار تسيدال، إلى الشكوى التي قدمتها السعودية لبريطانيا بسبب انتقال قادة الإخوان إليها بعد الانقلاب – على حد وصفه - واستقرارهم هناك وتحويلها إلى قاعدة جديدة لهم. وأنهى الكاتب مقاله قائلا :"إن لبريطانيا تاريخ عريق في احتضان اللاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من الحروب، وليس من شأن استضافة المسلمين القادمين من مصر أو سوريا أن يخالف هذه السياسة التي تنتهجها". مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية