قال الكاتب الإسرائيلي ايلي أفيدار:" على إسرائيل أن تفرح لسقوط الإخوان المسلمين، وفي عهد الجنرال عبد الفتاح السيسي يجب أن تتحدث إسرائيل بالعربية". وأضاف أفيدار، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية:" إن السيسي- مثل مبارك- حليف لإسرائيل، ومنذ وصوله إلى الحكم وهو يتعاون معها، لكنه يسمح ببعض الانتقاد الفظ لها حتى يظهر أمام الشعب المصري بأنه ليس تابعاً لإسرائيل أو لواشنطن". ورأى الكاتب أن "إعلان السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية كان خطوة منسقة تم الترتيب لها منذ فترة طويلة، كما أن فوزه بالرئاسة مضمونا، وأن سلوكه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، يرسم الخطوط الأساسية للمجال الجغرافي السياسي الذي سيتعين على إسرائيل أن تناور فيه". واعتبر أفيدار أن "حكم الإعدام الذي صدر بحق 529 من قادة الإخوان تعد محاكمة "صورية قصيرة وسخيفة" سيتم إلغائه؛ قائلا "إن السيسي لا يريد أن يظهر بصورة الدكتاتور الأسوأ من مبارك". وأوضح أن الكثيرين يعتبرون نسبة التأييد المذهلة له دليلا على التلاعب أو الفساد، لكن السبب الحقيقي هو أن المصريين ضاقوا ذرعاً من الثورة والفوضى. وختم الكاتب مقاله قائلا: "من الذكاء ألا تعانق إسرائيل الرئيس السيسي لأن ذلك سيصبح عبئا عليه، وعلى حكومته في الشارع، ولا يجب أن نطلب من يهود الولاياتالمتحدة، ومنظماتهم أن يعانقوا الجنرال .. وأنه عليهم أن يسألوا أنفسهم كيف يتفق الحكم المصري مع مصالحهم؛ وأن السيسي قادر على أن يعيد لهم الاستقرار الذي ينقصهم في الجبهة الجنوبية". مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية