رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية اليوم ان امال الولاياتالمتحدة في الفوز بحب وتعاطف الشعب الافغاني منيت مؤخرا بضربة موجعة اخرى مع قيام جنود من قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) بحرق نسخة من القرآن الكريم في احدى القواعد الموجودة في افغانستان. واوضحت الصحيفة - في سياق تقرير اوردته على موقعها الإلكتروني - ان حرق جنود الحلف المصحف في قاعدة "باجرام" الجوية شمالي العاصمة الافغانية كابول فجرت تظاهرات عنيفة واسفرت عن قيام ما لا يقل عن 1000 متظاهر برشق القاعدة بالحجارة ومطالبة الولاياتالمتحدة وقوات الناتو بمغادرة أفغانستان. ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة اقدام جنود الناتو على حرق القرآن الكريم من شأنه أن يثير غضب وحنق الافغان، وذلك على غرار ما حدث في عام 2010 حينما هدد القس الامريكي تيري جونز بحرق نسخة من القرآن الكريم خارج كنيسته بولاية فلوريدا، وحين قام اتباع هذا القس بتنفيذ تهديداته بعد عام من ذلك قام عدد من المتظاهرين في ابريل عام 2011 باجتياح مخيم لجنود من قوات الاممالمتحدة بمدينة "مزار شريف" شمالي افغانستان وقاموا بقتل ما لا يقل عن 11 جنديا في انتقام واضح من افعال القس جونز. واشارت الصحيفة إلى أن الجنرال جون ألين قائد قوات حلف الناتو أصدر بيانا في وقت سابق من اليوم يعتذر فيه عن خطط حرق القرآن الكريم، قائلا "إن جنود قوة المعاونة الامنية الدولية تخلصوا بشكل غير لائق من عدد كبير من المواد الدينية الاسلامية والتي تشمل القرآن.. وحين علمنا بهذه الافعال تدخلنا فورا واوقفناهم عن ذلك.. والمواد التي استرددناها سيتم تسليمها للسلطات الدينية المناسبة".