أكد مصدر مسئول وصف" بالمطلع" في حكومة جنوب السودان، أن زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ووزير الخارجية الإثيوبي توادروس إدهانوم لجوبا عاصمة جنوب السودان اليوم "الاثنين" ولقائهم بالرئيس سلفاكير ميارديت تأتي في إطار المساعي والجهود الأفريقية لإنقاذ جهود سلام "المتعثرة" التي تقوم بها منظمة دول شرق أفريقيا "الإيجاد" لوقف القتال في الدولة الوليدة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه خلال اتصال هاتفي من "جوبا" مع شبكة الشروق السودانية اليوم- إن زيارة موسفيني وإدهانوم سبقتها رسائل شديدة اللهجة بعث بها زعماء "إيجاد" للطرفين المتقاتلين، تهدد بنقل الملف لمجلس الأمن الدولي، إذا لم يحضر ممثلون من الطرفين لمفاوضات سلام مقررة غدا بالعاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" لإنهاء الصراع بين سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار. وقال المسئول الجنوبي، إن موسفيني وإدهانوم يبحثان مع الرئيس سلفاكير، إمكانية الإفراج عن بقية المعتقلين، وترحيل الجميع إلى أثيوبيا مساء اليوم لانطلاق المفاوضات في موعدها. وعلمت شبكة الشروق السودانية، إن رؤساء دول "الإيجاد" سيعقدون غدا /الثلاثاء/ في أديس أبابا جولة هي الثانية خلال أقل من أسبوع لبحث مدى استجابة الطرفين لجهود السلام. كانت حكومة جنوب السودان، قد وافقت على وقف لإطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة مع مشار، لكن الأخير اشترط في وقت سابق الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين باعتبارهم هم من سيقودون وفده في المحادثات، واستجابت جوبا بالإفراج عن ثمانية سياسيين من بين 11 موقوفا اعتقلوا عقب اتهام مشار بمحاولة انقلابية، ورفضت الإفراج عن الثلاثة الباقين وهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية الحزب الحاكم باقان أموم، ووزير الخارجية السابق دينق ألور، والمسئول السابق كوستا مانيبي، لاتهامهم-وفقا لجوبا- في قضايا فساد.