دخل سباق الانتخابات البرلمانية لمجلس الشورى القادمة والتي ستقام ضمن المرحلة الثانية يومى 14 و15 فبراير القادمين مراحلها الحاسمة، تدور المنافسة حول 6 مقاعد منها 4 مقاعد للقوائم الحزبية ومقعدين للنظام الفردي. ازدادت الأجواء سخونة بعد هدوئها الشديد في الأيام القليلة الماضية حتى تسرب الشك إلى المواطن الأسواني حول إجراء انتخابات الشورى في موعدها، واعتقد البعض أن أسوان ليس بها مرشحين للشورى، وذلك لاختفاء المرشحين وعدم انعقاد ندوات ومؤتمرات حتى أيام قلائل، ووصل الأمر إلى أنه لم يشاهد لوحات إعلانية ودعاية انتخابية بالشوارع الرئيسية سواء فى القرى أو المدن والمراكز بالمحافظة، والآن اختلفت الأمور وزادت الندوات والمؤتمرات والدعاية الإعلانية الانتخابية، واشتد الصراع بين التيارات الإسلامية والمستقلين ومن بينهم عدد من النواب السابقين في الشورى، ويأتي على رأس أقوى مرشحي القوائم الحزبية الجراح الشهير موسى على أحمد، عن حزب النور، والذي ينتمي لقبائل الجعافرة ويليه المرشحان النوبيان دياب عبدالله عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الإصلاح والتنمية والذي يجد قبولاً لدى الشارع الأسواني، رغم أنه كان عضوًا بالشورى عن الوطني المنحل، إلا أنه أكد خلال مؤتمراته الأخيرة أنه انضم للحزب المنحل مضطراً لخدمة أهالي أسوان، بالإضافة إلى أنه حاول أن يخوض الانتخابات البرلمانية مستقلاً من قبل ونجح الحزب البائد المنحل فى إقصائه بفارق 14 صوتًا عن مرشح الوطني في ذلك الوقت في مشهد سياسي وصفه المتابعون والشارع بأنه مسرحية هزلية في عام 2002، وأما المرشح النوبي الثاني هو محمد داود والذي ينتمي ل "الحرية والعدالة"، وبذلك لم يترك حزب الحرية والعدالة المتصدر للمشهد السياسي مع النور لغيرهما من الأحزاب فرصة تذكر في الشورى. ومن المقرر أن يخوض 56 مرشحا مستقلا تنازل منهم ثلاثة وتبقى 53 مرشحا و9 قوائم حزبية. حزب الحرية والعدالة على رأس قائمته المهندس علاء كامل عضو مجلس نقابة المهندسين السابق وينتمي لمدينة البصيلية وتضم 14 نجعًا بإجمالي 43 ألف صوت، ويليه محمد داود "عامل" وينتمي للنوبيين، أما الوفد فنستطيع القول أن قائمته ستصارع على مقعد للمهندس خالد مهدي العبادي، ويتمتع بتأييد المثقفين بأسوان، فيما تشارك بالمناوشة معهم قائمة "الثورة مستمرة" في التحالف الاشتراكي وعلى رأسها جمال فاضل، أما الاتحاد المصري العربي على رأس قائمته، الغندور العبادى، والواضح أن المنافسة ستكون نوبية جعفرية بصيلية في القوائم. في الوقت الذي تراجع فيه حزب الاتحاد عن خوض الانتخابات تخوفاً مما حدث لمرشحيه في انتخابات الشعب السابقة والتي أثرت بصورة مباشرة على انتخابات الشورى. والمتوقع أن المؤشرات فى صالح الإخوان لحجز مقعدين وآخر ل "النور" والرابع للوفد إن لم تحدث مفاجأة. أما الفردي فيخوض الإخوان بمرشحين؛ هما الدكتور أبو عبيدة عثمان "جعفري" فئات، وماضي رمضان "إدفاوي" من السباعية أما النور فيتصدر قائمته ياسين بالة، فئات، وتبدو المنافسة مع المستقل جمال عبد الله، المحامي، فئات والذي له باع سياسي متميز ويخدم أبناء أسوان كما ينافس الشيخ كمال تقادم ويوسف عبدالدايم والاثنان من أبناء الجعافرة ومنصور السلواوى ابن دراو وهو جعفري، أما أحمد الطيب وهو أحد الصحفيين المتميزين والحاج عادل البرديسي وغيرهما من أبناء أسوان، أما الأسوانية فيغيبون باستثناء طارق عبد الوهاب، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن الإقبال على انتخابات الشورى سيكون ضعيفا.