قبل أيام من موعد المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية تكثف الكتلة المصرية من تحركاتها لإقناع الناخبين بالتوازن المطلوب في محافظة أسوان في الانتخابات التي ستشهدها المحافظة يومي 14 و15 ديسمبر الحالي، ونجد أن هناك حالة من الارتباك الشديد بين مختلف القوائم ال16 التي تخوض العملية الانتخابية، وحرص كل حزب علي وضع قيادة قبلية علي رأس كل قائمة، وبالتالي قد تخرج قوائم تبدو شكلياً أنها الأقرب للفوز وتفشل في حسم المنافسة، فنجد أن بعض الأحزاب كالحرية والعدالة والعربي الناصري والتحالف الاشتراكي والنور حرصت علي اختيار مرشحيها من قبيلة الجعافرة ومن مركز إدفو.. بينما اختار حزب الوفد مرشحه الثاني في قائمة الشعب من مركز نصر النوبة الشيخ طه محمد أحمد شاهين - عامل - يعد من القيادات التي لها شعبية كبيرة بنصر النوبة.. واختار حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالله محمد عبدالفتاح - فئات - ليكون المرشح الأول علي قائمته في الشعب من أبناء النوبة. وحرصت أحزاب التيارات الإسلامية علي اختيار مرشحيها أيضا من أصحاب الثقل السياسي والقبلي، حيث يتقدم قائمة حزب الحرية والعدالة علي قائمة الشعب المرشح شحات عبدالله جعفري - فلاح - من أبناء مركز إدفو وله شعبية كبيرة، فيما تصدر قائمة حزب السلام الاجتماعي للشعب النائب السابق لمجلس الشعب أحمد مصطفي محمود وشهرته محمد سليم - فئات - وهو من الذين نجحوا علي قائمة الوطني المنحل في انتخابات 2010، كما تصدر حزب المحافظين للشعب النائب السابق لمجلس الشعب محمد عبدالراضي حامد جمعة وشهرته محمد كلينتون - عامل - وهو من أبناء قرية البصيلية بمركز إدفو وله ثقل سياسي وشعبي، حيث حصل علي أعلي الأصوات في انتخابات 2010 . وفي المقابل دخل ائتلاف الأحزاب السلفية بأسوان الذي يضم النور والأصالة والبناء والتنمية في أزمة بسبب المقعد الفردي الثاني «فئات» بعد الاستقرار علي المرشح الأول «عمال» فرج الله جاد الله أحمد المنتمي للبناء والتنمية، ففي الوقت الذي يتمسك فيه قيادات الحزب الأول بضرورة تغيير المرشح عبدالعال محمد السيد أبو الحسن بالدكتور محمد عبدالفتاح عباس ترفض قيادات الآخرين التفريط في المرشح عبدالعال الذي وقع عليه الاختيار، ويأتي الاختلاف علي خلفية الخوف من تأثير الأحداث التي شهدتها أسوان خلال الشهر الماضي علي موقف الناخبين خاصة وهو ينتمي لإحدي القبيلتين طرفي المعركة المسلحة التي وقعت في المدينة.