طالب المشاركون فى المؤتمر العالمى الاول للطريقة العزمية الصوفية والمنعقد حاليا فى باريس برئاسة الشيخ علاء ابو العزايم بانشاء اتحاد عالمى للطرق الصوفية والتعاون الوثيق بين الطرق الصوفية فى مصر والدول العربية والعالم. كما ركزت مناقشات المؤتمر فى جلسته الاولى اليوم على ضرورة الاهتمام بالمسلمين وجاليتهم فى جميع انحاء العالم وربطهم بالاتحادات الصوفية. وأشار المشاركون فى المؤتمر من الطرق الصوفية فى السنغال والجزائر إلى ضرورة توضيح المفاهيم والرؤى الحقيقية للتصوف ودحر الافكار المغلوطة عنه بالدعوة الى العزلة والابتتعاد عن المجتمع. وأوضح الشيخ علاء ابو العزايم رئيس المؤتمر انه من المقرر ان يناقش المؤتمر غدا اعلان الاتحاد العالمى للطرق الصوفية وسبل التنسيق بين الطرق الصوفية فى مصر والعالم لتفعيل دور التصوف الحقيقى فى تقدم واستقرار المجتمعات. من جانبه، كشف احمد مصطفى ممثل الطريقة التيجانية فى باريس وهو سنغالى الجنسية ان اعداد الجاليات الاسلامية فى باريس تصل الى نحو 12 مليون نسمة فى حين ان العدد الرسمى المعلن يتراوح بين 6 الى 8 ملايين مسلم من مختلف الجنسيات كما يصل عدد المساجد بفرنسا الى 5 الاف مسجد منهم 3 الاف كبيرة، مشيدا بالتيسييرات التى تقدمها السلطات الفرنسية للجاليات الاسلامية وانهم لا يواجهون اى منغصات. وقال إن الاسلام فى فرنسا بخير وابعد ما يكون عن الغربة وان غالبية المسلمين فى فرنسا متصوفون. وطالب احمد مصطفى بمشاركة الجاليات الاسلامية فى مؤتمرات الطرق الصوفية فى جميع دول العالم لتبادل الافكار والرؤى لتعزيز دور المتصوف فى مجتمعه. كما انتقد المشاركون فى المؤتمر ما تقوم به جماعة الاخوان المسلمين فى مصر ومحاولتها المستمرة لتفتيت اواصر الشعب المصرى وانخراطها فى السياسة مؤكدين الاختلاف الكبير بين الصوفية التى تسعى لخدمة الانسان وتحسين علاقته بربه ومجتمعه وبين الاخوان المسلمين الراغبين فى السياسة والدعوى بانهم صوفيون. وأوضح امين طه عثمان ممثل الطريقة القنائية الصوفية ان التصوف اقدم من حركة الاخوان وانه يدعو للزهد لا للسياسة كما ان التصوف لا يفرق بين مسلم ومسيحى. ووصف محمد عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبرواية الاخوان المسلمين بانهم خوارج هذا الزمن وانهم يسعون بافعالهم الى تفتيت المسلمين بسعيهم الى السياسة. وطالب المؤتمر صانعى السياسة فى العالم العربى الاستفادة من الفكر الصوفى الصحيح فى دعم نهضة الامة وتحقيق استقرارها وامنها.