طالب المتحدث الإعلامي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشاركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري فهد المصري الحكومة الإيطالية بلم شمل الأهالي من سوريين وفلسطينيين بأطفالهم الناجين من الغرق يوم 11 أكتوبر الماضي قبالة السواحل الإيطالية والمالطية، داعيا بابا الفاتيكان للتدخل فى هذا الشأن. وقال المصري المتواجد حاليا بمالطا - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط عبر الهاتف اليوم الجمعة - أن هناك عددا من الرضع والأطفال الناجين من الغرق اقتلع أغلبهم بالقوة من قبل خفر السواحل الإيطالية من حضن آبائهم وأمهاتهم في عرض البحر بعد غرق مركبهم ودون إنقاذ أهاليهم، بل تركت السلطات المالطية تتكفل بالأهالي الغرقى، مما تسبب في تشتيت شمل اللاجئين واتساع دائرة المفقودين أمام تشتت جزء منهم بين مالطة وإيطاليا. وتابع "إننا ندين هذه التصرفات غير المسؤولة من السلطات الإيطالية باقتلاع رضع وأطفال من أهاليهم، ونطالبها بلم شملهم فورا مع من تبقى على قيد الحياة من أسرهم في مالطا، لا سيما وأننا خلال التحقيق الذي قمنا به خلال الأيام القليلة الماضية حيال هذه المأساة لمسنا معاناة هائلة من الأمهات اللواتي ينتظرن أي معلومة أو صورة عن أطفالهن." وأضاف أن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تستنكر "عدم اكتراث وتساهل السلطات الإيطالية والأوربية وتلكؤها في إيجاد حل لاستخراج الجثث العالقة في المركب الغارق في عرض البحر من أطفال ونساء وشباب لقوا حتفهم نتيجة التأخر في عمليات الإنقاذ، ونحملها كامل المسؤولية عن ذلك." واستطرد قائلا "إننا ندعو الحبر الأعظم بابا الفاتيكان بالتدخل الفوري لإنهاء هذه المعاناة والمأساة الإنسانية بلم شمل الأسر مع أطفالهم والكشف عن مصير جميع المفقودين ونشدد على ضرورة استخراج جميع الجثث الغارقة والعالقة في البحر." وأضاف المصري قائلا "نحن نرفض أن يتحول السوريون وأطفالهم الفارون من جحيم الأزمة في سوريا إلى طعام للأسماك، ولابد من استخراج جميع الجثث من البحر." كما طالب السلطات الليبية فتح تحقيق رسمي لتحديد هوية "المجرمين" الذين أطلقوا الرصاص الحي، مما تسبب بغرق المركب الذي كان يقل اللاجئين السوريين والفلسطينيين واستشهاد العديد منهم. وقال المتحدث "نحن شعب يتيم وثورة يتيمة تكالبت عليها الأمم"، مؤكدا أن نتائج التحقيق ستصدر على ثلاث حلقات ابتداء من يوم الغد، على أن تتضمن نشر كل المعلومات التفصيلية وأسماء المتوفين والناجين والمفقودين وصورهم ومواقع تواجدهم لإنهاء ملف هذه المأساة أمام غياب أي دور أو مساعدة أو حتى سؤال لأي طرف من أطراف المعارضة التي تتنطح وتدعي تمثيل الشعب السوري سواء في المجلس الوطني أو الائتلاف أو أي أطراف حزبية وسياسية أخرى، فاللاجئون السوريون في مالطا لم يزرهم أحد ولم يسأل عنهم أحد." وأضاف المصري "عند أقدام الطفل اليتيم محمد فاتح السيد محمود، وهو من الناجين في مالطا وعمره ست سنوات وتوفي كل أهله، سقط الائتلاف وسقط المجلس الوطني، بل سقطت عنهم أي شرعية شكلية كانوا يتمتعون بها"، مشددا على أن "هناك معلومات خطيرة وقاسية ومؤلمة سيتم الكشف عنها." وأوضح أن تحقيق واستطلاع شمل دولة مالطا ويشمل جزر صقلية ولامبيدوزا الإيطالية تقوم به القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري حول مأساة غرق زورق هجرة غير شرعي كان على متنه مالا يقل عن 430 مهاجرا أغلبهم من السوريين وأطفالهم إلى جانب بعض الفلسطينيين منهم 126 لاجئا في مالطا وعدد من الأطفال في جزر صقلية ولامبيدوزا في حين أن هناك أكثر من 200 مفقود قسم منهم الأطفال ويعتقد أن أغلب المفقودين غرقوا مع المركب بعد ظهر يوم 11 أكتوبر الماضي. وأكد أن كامل نتائج التحقيق تتضمن أسماء الناجين والمفقودين والصور التي تم التوصل لها حتى الآن حول المأساة الإنسانية الكبيرة التي طالت مهاجرين غير شرعيين سوريين وفلسطينيين، والذين عبروا البحر المتوسط قادمين من ليبيا باتجاه إيطاليا ومالطا، لافتا إلى أن النتائج ستصدر خلال أقل من 48 ساعة. وتأتى تصريحات المصري عقب لقاء عقده المتحدث باسم الجيش السوري الحر مع وزير الداخلية والأمن الوطني المالطي إيمانويل ماليا.