من المقرر أن تدشن إيطاليا اليوم (الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول) مهمة عسكرية فى البحر المتوسط لمحاولة منع غرق مزيد من المهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر حتى فى ظل ارتفاع ضحايا القوارب الغارقة الأخيرة. وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت قناة صقلية وقوع ثلاث حوادث بحرية مميتة . فقد انتشل عمال الإنقاذ اليوم جثتين كانا على متن القارب الذى غرق فى الثالث من تشرين أول/اكتوبر الماضى قبالة جزيرة لامبيدوزا بجوب إيطاليا ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 362 قتيلا. وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا فى وقت متأخر من أمس السبت " سوف يتم تدشين مهمة إنسانية عسكرية إيطاليا ,مزودة بقوارب وطائرات غدا الاثنين لتأمين الجزء من البحر المتوسط الذى تحول لمقبرة على مدار العامين الماضيين. وأضاف " سوف ننفق أموالا وسوف نزيد من عدد القوات البحرية والجوية المتواجدة فى مضيق صقلية بمقدار ثلاثة أضعاف". ومن ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا " إن قوات بحرية مالطية انتشلت جثة طفل (ثلاثة أعوام) من البحر ليبلغ بذلك عدد ضحايا القارب الثانى الذى غرق أمس الأول الجمعة جنوب مالطا ولامبيدوزا 35 قتيلا. وقالت صحيفة مالطا توداى إنه تم إنقاذ 146 مهاجرا ونقلهم لمالطا بينهم -117 سوريا و27 فلسطينيا ولبنانى وتونسى. واتهم الناجون المواطن التونسى بأنه كان قائد القارب وإذا تم التأكد من ذلك فإنه سيواجه اتهامات بتهريب البشر . و أنقذت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو 56 سوريا كانوا على متن القارب الذى غرق أمس الأول الجمعة وقد وصلت لبورتو إيمبيدوكل فى صقلية فى وقت مبكر من اليوم. وذكرت أنسا أن القارب كان يحمل أيضا 180 من المصريين والصوماليين والإيريتريين . ومازالت القوارب التى تحمل المهاجرين تتوافد فى البحر المتوسط حيث اعترضت دورية بحرية إيطالية خلال الليل قاربا مطاطيا يقل 14 شخصا بينهم سيدة حامل فى شهرها التاسع وتم نقلها إلى لامبيدوزا على متن مروحية .