أصبح اهتمام توتنهام هوتسبر الإنكليزي بالمصري محمد صلاح جناح بازل السويسري واضح وصريح وأمام أعين الجميع بحسب ما أكدته أبرز الصحف الإيطالية والإنكليزية وعلى رأسهم "سكاي إيطاليا" و"الإي إس بي أن" و"الدايلي ميل" وغيرها. ورغم أن العديد من المواقع أيضاً كشفت عن اهتمام بعض الأندية الأوروبية الأخرى بخدمات صلاح مثل إنتر ميلان وروما وفيورنتينا من إيطاليا وشالكه وبروسيا مونشينجلادباخ من ألمانيا وليون من فرنسا وملقا من إسبانيا. إلا أن الصحفي الشهير جيان لوكا دي مارزيو المتخصص في انتقالات اللاعبين كشف أن توتنهام هو الأقرب والأوفر حظاً لضم الدولي المصري سواء في فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو على أقصى تقدير الصيف المقبل. وبحسب التقارير الأخيرة أيضاً التي أكدت أن أندرية فيلاش بواس المدير الفني لتوتنهام مهتم جداً بصلاح بل هو كان يراقب اللاعب منذ أن سجل في مرمى السبيرز في الدوري الأوروبي في الموسم الماضي. وقد يرى البعض أن وجهة صلاح يجب أن تكون إسبانيا نظراً لتمتع اللاعب صاحب ال21 عاماً بالمهارة والسرعة والتي ستمكنه من التألق بشكل أفضل في الليغا الإسبانية، وقد يرى البعض الآخر أن صلاح يستطيع اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز ولكن ليس لتوتنهام خاصة بعد الصفقات العديدة التي أبرمها النادي اللندني في الصيف الماضي بعد رحيل نجمه الأول غاريث بيل إلى ريال مدريد الإسباني. ووفقاً لجميع التقارير والأخبار فأن صلاح بات قريباً بالفعل من توتنهام ويبدو أن الأمر سيكون مسألة وقت لا أكثر ولا أقل لينضم اللاعب لكتيبة البرتغالي بواش ولكن هل هى خطوة صحيحة لصلاح أم لا؟ وماذا سيكون الوضع للجناح المصري في صفوف النادي اللندني؟ وهل يقبل اللاعب عرض توتنهام لأنه نادي كبير ويلعب في البريميرليغ أم هناك أسباب ودوافع أخرى ستدفعه إلى ذلك؟ الإجابة.. نعم هى خطوة صحيحة ولإسباب عديدة سنذكرها لاحقاً ولكن الأهم أن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين لإتمام هذه الصفقة سواء محمد صلاح أو توتنهام هوتسبر بقيادة بواش. وفي البداية سنتحدث عن الأسباب التي قد تدفع بل تُجبر صلاح على الانضمام سريعاً إلى الوايت هارت لين. أولاً .. رغبة محمد صلاح الجارفة في اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز حسب ما صرح اللاعب نفسه في أكثر من مرة، إلى جانب أن توتنهام نادي كبير وعريق في إنكلترا بل وأصبح ضمن المنافسين الآن على لقب البريميرليغ مما يجعل تقديمه بعرض للاعب بازل أمر لا يقبل الرفض. ثانياً .. أندرية فيلاش بواش المدير الفني لتوتنهام، فهذا البرتغالي لديه "عين" ثاقبة في اختيار المواهب حول العالم بل هو أيضاً يمتازباستخراج الأفضل دائماً من حميع لاعبيه وبالأخص أصحاب المهارات والسرعات فهو من قام بتطوير دانيل ستوريدج مهاجم تشيلسي من لاعب بديل ولا يشارك إلا نجم كبيرحتى الذي أصبح الآن أحد الركائز الأساسية في ليفربول ومن أفضل مهاجمي البريميرليغ بشكل عام وهو أيضاً من جاء بخوان ماتا النجم الإسباني الذي أصبح أحد أفضل صناع اللعب في العالم أجمع إلى جانب أنه هو من اكتشف الموهبة البرازيلية الرائعة أوسكار، وكل هذه الدلائل تشير إلى أن صلاح قد يصبح نجماً كبيراً وموهبة أوروبية قادمة تحت قيادة هذا البرتغالي البارع. أما بالنسبة لبواش فهو أيضاً يحتاج لصلاح مثل ما يحتاج اللاعب لهذا البرتغالي ولكن كيف؟ أولاً .. رغم امتلاك بواش في الجانب الأيمن لكل منأرون لينون وأندروس تاونسيند ومعهما أيضاً الأرجنتيني الرائع إيرك لاميلا إلا أن صلاح يختلف تماماً عن هذا الثلاثي، حيث أن الدولي المصري يتفوق على لينون وتاونسيند في تسجيل الأهداف فهو جناح هداف وسجله واضح في هذا الموسم بأربع أهداف في دوري أبطال أوروبا وهدف في الدوري المحلي بينما يمتلك صلاح أيضاً نفس الصفات المتواجدة في الثنائي الإنكليزي المتمثلة في السرعة والمهارة، بالأضافة أن لاميلا يميل أكثر ليكون مهاجم ثاني وليس جناح صريح مما يجعل دور صلاح مختلف نوعاً ما عن هذا الثلاثي لأنه جناح بثوب مهاجم هداف وهو يستطيع أن يلعب في الجانب الأيمن أو الأيسر الذي يمتلك فيهتوتنهام الرائع سيجاردسون وناصر الشاذلي بينما لا يستطيع لويس هوتلبي اللعب كجناح، وهذا يؤكد أن محمد صلاح سيكون له دور مؤثر وكبير في خطة توتنهام الحالية. ثانياً .. حاجة بواش إلى مهاجم سريع وهداف، فصلاح يستطيع اللعب كمهاجم صريح أو رأس حربة متأخر بعض الشيء فهو ينطلق بسرعته نحو المرمى ويضرب المدافعين بانطلاقاته إلى جانب أنه تطور كثيراً في مواجهته مع المرمى وهو ما أدى إلى زيادة أهدافه سواء مع بازل أو منتخب مصر، ورغم وجود روبورتو سولدادو وجيرمان ديفو إلا أن سولدادو لم يتأقلم على البريميرليغ بعد ولم يقنع بواش بذات نفسه حتى الآن بينما ديفو يرغب في أن يكون الرجل الأول في الفريق وإلا فأنه سيرحل عن السبيرز في وقت قريب ومن هنا يأتي دور صلاح في استطاعته اللعب كمهاجم سريع وهداف.