شهد ميدان التحرير احتفالية غير مسبوقة برأس السنة الميلادية .. فقد تدفق عشرات الآلاف الى الميدان وفي الساعة الثانية عشرة مساء تم اطلاق البالونات في الجو ايذانا بقدوم العام الجديد .. وتعالت الهتافات في أرجاء الميدان تؤكد على استمرار الثورة وعلى انتظار يوم 25 يناير المقبل لتبدأ الموجة الثانية لها. وامتلأ الميدان عن آخره بالمشاركين الذي أكدوا على وحدة الصف الوطني وشارك القساوسة بترنيمة عيد الميلاد ، بعدما توجهوا إليه قادمين من عدة كنائس بينها كنيسة قصر الدوبارة المجاورة. وكان مئات الأقباط قد خرجوا في مسيرة من الكنيسة ودخلوا ميدان التحرير للانضمام إلى المسلمين بالميدان للاحتفال برأس السنة الميلادية . وحمل المتظاهرون خلال المسيرة الإعلام والبالونات التي أطلقوها مع بداية العام الجديد كما هتفوا ثناء دخولهم الميدان" مسلم ومسيحي أيد وحدة ". وفى السياق ذاته قامت الجان الشعبية من المسلمين بتامين كنيسة قصر الدوبارة اثناء اداء الاقباط صلواتهم داخلها. وفوجئ المحتفلون في الميدان بالفنان على الحجار يعتلى المنصة لمشاركتهم الاحتفال بالعام الجديد . ووجه الحجار التحية إلى كل من ضحى من أجل الحرية والكرامة خاصة الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر وحرية الشعب المصرى وأشعل الحجار الميدان بأغانيه المتميزة حيث بدأ بأغنية ضحكة المساكين الذى تفاعل معها الجمهور وطلب منه إعادتها مرة أخرى . كما قام أغنى أغنية جديدة خصيصا للبطل أحمد حرارة الذى فقد عينيه فى أحداث يناير ونوفمبر إضافة إلى "هنا القاهرة" و"الشهيد". وأنهى الحجار فقرته بضحكة المساجين مرة أخرى بناء على طلب الجمهور . بعدها ألقت الإعلامية جميلة إسماعيل كلمة من أعلى المنصة بميدان التحرير قالت فيها أنه لولا الشهداء ما كانت مصر نجحت فى ثورتها،واشارت الى ان ميدان التحرير كان مكانا لعبور السيارات والمارة وبفضل شهداء الثورة المجيدة تحول ميدان التحريرالى ساحة للتظاهرات والاعتصامات والاحتفاليات مشيرة إلى أن الشعب المصرى لن ينسى شهداءه كما دعت للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء ثورة 25 يناير. وقالت جميلة، أن الاحتفالية اليوم خالية تماماً من أى كلمات فى السياسة أو تمثيل لأى قوى سياسية. من جانبه ألقى الشاعر عبد الرحمن يوسف قصيدة شعرية انتقد فيها المجلس العسكرى وسياسته فى إدارة شئون البلاد وعرض المشاركون في احتفالات التحرير بالعام الجديد أحداث الثورة المجيدة عبر شاشات البروجكتور منذ أحداث 25 يناير وحتى أحداث مجلس الوزراء، الأمر الذي تفاعل معه المتظاهرين عندما تذكروا شهداء الثورة وعندما انقطع الإرسال هتف المتظاهرين لا لا ، الأمر الذي استدعى الاعتذار للمتظاهرين من القائمين على المنصة بعدها واصلوا العرض . وفى السياق ذاته قامت فرقة الإنشاد الديني بتقديم بعض الاغانى الدينية وسط ترديد من المشاركين. عرض أحداث الثورة بميدان التحرير الإنشاد الدينى عبد الرحمن يوسف وقصيدة القصاص كلمة جميلة اسماعيل بميدان التحرير ليلة راس السنة