قال تقرير للامم المتحدة صدر امس الاربعاء ان القوات الاسرائيلية استخدمت القوة "بشكل لا يتناسب مع التهديد" الذي تعرضت له عندما اطلقت ذخيرة حية اثناء مظاهرة فلسطينية في مايو الماضي لكن المحتجين تصرفوا ايضا بطريقة استفزازية وعنيفة. وكان جنود الجيش الاسرائيلي قد اطلقوا النار على مظاهرة في قرية لبنانية على الحدود مع اسرائيل في 15 مايو حسبما قالت مصادر امنية. ووفقا لتقرير الاممالمتحدة قتل سبعة اشخاص وقع الحادث بمحاذاة الخط الازرق وهو خط الحدود بين لبنان واسرائيل الذي قامت الاممالمتحدة بترسيمه. وصدر التقرير عن مكتب بان كي مون الامين العام للامم المتحدة واستند الي تحقيق اجرته قوة الاممالمتحدة في لبنان (يونيفيل). وكانت النتائج الاولية لتحقيق اليونيفيل قد خلصت الي ان المتظاهرين قاموا بعمل استفزازي وعنيف "برشقهم الحجارة وقنابل البنزين عبر السور الالكتروني الاسرائيلي والخط الازرقوهو ما يشكل خرقا للقرار 1701 علي قول التقرير الذي اكد ان "اطلاق قوات الدفاع الاسرائيلية للذخيرة الحية عبر الخط الازرق ضد المتظاهرين... يشكل خرقا للقرار 1701 ولا يتناسب مع التهديد الذي تعرض له الجنود الاسرائيليون." ويدعو القرار 1701 الذي اعتمده مجلس الامن الدولي في اغسطس 2006 الي وقف كامل للاعمال العدائية في الحرب التي استمرت شهرا بين اسرائيل وحزب الله. ويدعو تقرير الاممالمتحدة القوات المسلحة اللبنانية والسلطات اللبنانية الي "فرض القانون والنظام في المنطقة ومنع أي حادث على الخط الازرق." ويدعو ايضا اسرائيل الى "الامتناع عن الرد باطلاق نيران حية في مثل هذه المواقف باستثناء عندما تكون ذلك هناك حاجة واضحة للدفاع المباشر عن النفس." وينظم الفلسطينيون احتجاجات كل عام في يوم "النكبة" الذي يوافق 15 مايو في ذكرى انشاء دولة اسرائيل وتقتصر في معظمها على الضفة الغربية وقطاع غزة. ومع استلهامهم انتفاضات شعبية في ارجاء العالم العربي فانهم نظموا هذا العام مظاهرات ايضا في سوريا والاردن ولبنان ومصر. ووفقا للامم المتحدة فانه يوجد حوالي 427 ألف لاجيء فلسطيني مسجلين في 12 مخيما للاجئين في ارجاء لبنان